18 سبتمبر 2025
تسجيلالمدربون لهم سوالف غريبة وتصريحات تصل إلى حد التعجب، فبعد هزيمة فريقه يحاول عادة المدربون التبرير فالبعض يهاجم الحكام والآخر الإعلام بأنهما سبب هزيمة فريقه وقد تكون هناك أمور أخرى والجميع يحاول أن يهون الخسارة وتعزية الجمهور ولكن أن يظهر علينا السيد أجويري مدرب الريان ويصرح بأنه سعيد بأداء اللاعبين وفريقه مهزوم بأربعة أهداف لهدف من السد وقبلها بمباراة أمام السيلية بنفس النتيجة فتلك حقيقة دوختني إلى حد "المنخوليا". متى سيحزن أجويري ويغضب إذا كانت أربعة أهداف لا تحرك فيك غضبا وفريقك كان مرشحا بقوة للفوز بالدوري ولديك إدارة يحسدك عليها أفضل أندية العالم وكتيبة تعاقدات من اللاعبين المحليين المحترفين قلما تتواجد للآخرين وجمهور لا يمكن إلا أن يأتي بالبطولات ويقول أنا سعيد بالأداء؟ سعيد من يابو السعادة.. الريان من الأندية التي لا تعرف المستحيل، هكذا عرفناه وهم أهل (هبة) لا يقبلون أن يكونوا في المؤخرة وإذا حصل ذلك فإنهم سريعا ما يتكاتفون بقوة ويرجعون متعاضدين. هذا ما عرفناه عن الريان عندما هبط في أحد المواسم إلى أندية الدرجة الثانية عاد مرة أخرى في الموسم الذي يليه وفاز ببطولة الدوري ويومها لم تكن هناك تعاقدات داخلية.. والتعاقدات الخارجية محدودة جدا، فاعتمد على أبنائه، أبناء الريان المخلصين وفاز بالدوري عن جدارة وأتذكر أنه ضمن الفوز بالدوري قبل نهايته بأسابيع ليضرب أبناؤه مثلا رائعا في الحب والإخلاص والولاء للفانيلة، هذا الريان، وهذا ما عرفناه وأنا أعتقد بأنه هذا الموسم يستحق بطولة الدوري بجدارة إذا تعامل أبناؤه معه كعادتهم وهبوا جميعا من الآن لكسب الوقت. على الجانب الآخر ابتسم يا "أبو كريم"، ابتسم يا كابتن حسن شحاتة فأنت في قطر بلد الجمال والكرم والمحبة أبعد هذا التهجم عن وجهك "وورينا" وشك الحلو ابتسم واضحك ولا تحزن..العربي هذا حاله من زمان وخلاص صارت عندنا مناعة من الحزن من الهزيمة وتعودنا على ذلك /يعني أنت لست السبب /. كان عمر كاتب هذا المقال 35 سنة عند آخر بطولة تدخل النادي وأنا الحين عمري 53 ونفسي أشوفه فايز.. وكالعادة ما في فايدة.. طلعنا مئات بل آلاف الأعذار واحنا العرباوية ملوك الأعذار ورمي خسارتنا على الآخرين. الله يعين هذا المدرب الذي سيرى أياما سوداء وسيحزن كثيرا وأنا أطمئنه بأننا في العربي نملك روح النكتة والفكاهة ولدينا أسلحتنا التاريخية في ذلك وستضحك كثيرا إذا أردت.. وممكن أهديك أنا على سبيل المثال شريط نكت مصرية تهون عليك البلاوي التي راح تشوفها. فالعربي هذا حاله، لا يمكن أن يتغير، من زمن طويل تعاقداته دائما غلط يضيع على نفسه البطولات بسهولة ولنا في الموسم قبل السابق مثال عندما كان قريبا من الفوز بالدوري حيث لم يستطع أن يتعاقد مع مهاجم آخر يدعم فريقه ويحسم الدوري عندما كان قريبا منه. ولنضرب مثلا في تعاقداته هذا العام، فلو سألوا أي عاقل كيف توزع الأربعة المحترفين في العربي لأتى بقلبي دفاع وقلبي هجوم في هذين المركزين اللذين يلعب فيهما بأسماء استغنت عنها أندية الدرجة الثانية.. واكتفى بالمحليين في خط الوسط المدعم بالعديد من الأسماء المحلية الرائعة وكذلك الحال في الأجناب.. ولكن تعاقداته جاء اثنان منها في خط الوسط وفي منتصف القسم الأول استغنى عن بعض الأسماء. أنا أصر على أن النادي يعاني من مشكلة إدارية فنية، فمن يقوم على إدارة الفريق لا يفقه الكثير عن كرة القدم ولا يتناسب اسمه مع اسم هذا النادي العريق. وأقترح على إدارة العربي العمل بجدية والتعامل مع الواقع، فواقع كرة القدم القطرية هو واقع احترافي يجب العمل بجدية وبسرعة وبوقت مبكر في التعاقد مع لاعبين محليين وأن تكون هناك عيون لكم في التعاقدات الخارجية وليس من العيب أن تستعينوا من الأندية الأخرى أو حتى من الخارج بكوادر إدارية فنية تساعدكم في ذلك بل وأنصح أيضاً بالاستفادة من جدية الكابتن حسن شحاتة وطريقة عمله وألا يحكم عليه بسرعة بل إعطائه الفرصة للعمل وليكن عملكم في هذا الموسم عدم الهبوط إلى الدرجة الثانية وانسوا بطولة الدوري بل انسوا أيضاً المربع الذهبي. وليكن عملكم للموسم القادم من الآن بجدية كنا نعرفها في زمن بوخالد سلطان بن خالد السويدي، تلك الأيام يجب أن نستذكرها عندما بنى هذا الإنسان شخصية هذا النادي وغرس فيه مقومات الفوز التي يفتقدها حاليا.