13 سبتمبر 2025
تسجيلنحن اليوم جميعنا في مركب واحد، مجندون من أجل انجاح هذا الحدث الرياضي الفريد الذي نعايشه هذه الأيام، أفرادا ومؤسسات وهيئات ووزارات، ومن المؤكد أن الأدوار التي يلعبها كل فرد أو جهة تتفاوت، ولكن أيا كان ذلك الدور، فان المطلوب من الجميع التكاتف والعمل على الخروج بهذا العرس الرياضي الذي يجمع أبناء القارة الآسيوية بصورة نموذجية، وتقديم وجه حضاري لدولتنا الفتية التي يترسخ دورها يوما بعد آخر في المحافل القارية والدولية، رياضيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا وتعليميا. . . .اليوم اسم قطر يتردد في جميع وسائل الاعلام الرياضية بصورة أكبر مما كانت عليه في السابق، كما هو الحال في وسائل الإعلام المتخصصة في قطاعات أخرى حيوية، وهو ما يؤكد تنامي الدور الذي تلعبه بلادنا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير ولي العهد الأمين حفظهما الله.قطر اليوم باتت قبلة للرياضات العالمية، فباستضافتها لهذا الحدث الرياضي يتجمع ابناء القارة الآسيوية في هذه الدورة، التي تمثل قطر أول دولة عربية تستضيف الدورة في تاريخها، مما يؤكد ان بلادنا مقبلة على مرحلة جديدة، فمن المؤكد ان هذا الحدث الرياضي يعد منعطفا نحو مرحلة جديدة، ستكون اكثر تطورا مما هي عليه اليوم.هذا الوضع والمكانة التي باتت تتمتع بها دولتنا، لا يكفي الجهد الرسمي لمواصلة الطريق، فلابد من تكاتف جميع الجهود، يسبق ذلك وعي مجتمعي بمثل هذه الاحداث وأهميتها ودورها في بلوغ مراحل متقدمة ومتطورة حضاريا واداريا وتنظيميا، فتقدم المجتمع لا يكون جزافا، انما من بين أسباب تلك النهضة الدخول في تجارب مختلفة بهدف الاستفادة منها في تطوير قدراتها، وصقل مواهب ابنائها، واستثمار كل الطاقات لبلوغ اهداف التنمية المنشودة على جميع الاصعدة، وبلادنا تسير اليوم بوعي ونضج نحو ايجاد تنمية مستدامة، وهذا الأمر لن يكون إلا بتكاتف الجهود.لقد أوجدت قيادتنا حفظها الله كل اسباب التقدم، وسخرت كل السبل المتاحة من اجل نهضة هذا المجتمع، وعلينا كأفراد التفاعل الايجابي مع هذه التوجهات الرشيدة لقيادتنا الحكيمة.أمامنا تحد واجزم ان الجميع افرادا ومؤسسات قد قبلوا هذا التحدي، وسيكون النجاح باذن الله حليفنا، كما كان في مواقف وأحداث سبقت ذلك، فلنكثف الجهد خلال المرحلة المقبلة من أجل تقديم الوجه الحضاري المشرّف لوطننا أمام عشرات الآلاف من الحضور، والملايين المتابعين عبر فضائيات العالم.