11 سبتمبر 2025

تسجيل

كن أنت التغير

20 أكتوبر 2022

دعت المعلمة والدة أحد التلاميذ للمدرسة لمناقشة وضع ابنها، وقالت لها: أريدك أن تفهمي بأن ابنك يحتاج لحبوب مهدئة (هو دواء لمن يعانون صعوبة بالتركيز وفرط الحركة) أنه مزعج خلال الدرس ويشوش على مجرى الدرس كثيراً، وهو لا يتعلم ! وافقت الأم على اقتراح المعلمة، لكن التلميذ قال إنه يخجل من تناول الدواء أمام أعين تلاميذ صفه. اقترحت المعلمة بأن يتوجه الطالب لغرفة المعلمين ليتناول الحبة ويحضر لها القهوة ويعود للفصل. وافق التلميذ وجرت الأمور كما هو متفق لشهر من الزمن، دعت المعلمة الأم مرة أخرى ومدحت في تصرفات ابنها وذكرت مدى تحسن سلوكه وهدوئه وتعلمه.. كانت الأم مسرورة لسماع كلام المعلمة، توجهت إلى ابنها مبتسمة وقالت له: من الجميل أنك تتعلم الآن أفضل من ذي قبل، حدثني عن التغيير الذي مررت والنجاح الذي قمت به. قال الطفل لأمه: الأمر يا أمي بغاية البساطة، فقد كنت أتوجه لغرفة المعلمين، أحضر القهوة للمعلمة، وأضع الحبة المهدئة في قهوتها، هكذا أصبحت المعلمة أكثر هدوءاً واستطاعت أن تعلمنا كما يجب. وأنا تعليقي بالرغم من سلوك الطفل ودهائه وتصرفه الغير لائق والذي يستحق المعاقبة عليه، الا أن جوهر الموقف مهم جداً فعندما يأتينا شخص شاكياً من موضوع ما، علينا أن نسأل أنفسنا لما نحن من نراهم هكذا، وهل الخلل فينا أم فعلاً في الآخرين؟. خاطرة،،، لا تلق اللوم على الآخرين، أحيانا نحن من نحتاج إلى تغيير لا هم.