10 سبتمبر 2025
تسجيلكثيرة هي الفواصل في مساحات العمل المؤسسي، ولابد أن تكون كلماتنا وأعمالنا معبرة وذات قيمة، فكلمة لطيفة من الجميع لها وقع على من حولك ومن تتعامل معه في مؤسستك، وما هذه الفواصل إلا كلمات، وتذكر أنك في مؤسسة تعمل فيها، فأعطها حقها... الفاصلة الأولى، المؤسسات الناجحة تحرص على الاستماع لآراء موظفيها، ولكن كيف يكون هذا الاستماع!. الفاصلة الثانية، تحسين مهارات الموظفين بالشكل الصحيح والجاد هو استثمار صحيح في مكانه، ولكن هل مؤسساتنا ومعاهد التدريب يحسنون هذا الاستثمار ؟ أم أنها مجرد برامج تدريبية شكلية تعطي ولا شيء بعد ذلك؟. الفاصلة الثالثة، تحمل مؤسساتنا منظومة قيم تكتبها وتنشرها، ولكن ماذا يقول الواقع في كل مؤسسة عن هذه القيم التي تحملها هذه المؤسسة؟. كم نحن بحاجة إلى استلهام المعاني من القيم الموضوعة في مؤسساتنا واقعاً وممارسة. الفاصلة الرابعة، إعادة النظر في الهياكل التنظيمية للمؤسسات وإعادة تشكيلها على شكل متكامل يستشرف الأولويات ويتعامل مع المستجدات المؤسسية والتحديات المعاصرة المعقدة، والابتعاد عن الهياكل التنظيمية الروتينية. الفاصلة الخامسة، من سيكتب ويرسم الرؤية القادمة بعد الانتهاء من رؤية 2030 والاحتفاء بها وبإنجازاتها بإذن الله، الفاصلة تقول: أبناء قطر وكوادرها هم الذين سيكتبون ويرسمون رؤية قطر بإذن الله، ف"قطر تستحق الأفضل من أبنائها"، وهم الأجدر والأولى والأقدر من غيرهم. الفاصلة السادسة، الاختصاصات والمهام واضحة، والسياسات والإجراءات مبينة، فلماذا التأخير في إنجاز المعاملات وتطويلها؟ وأين مكمن الخلل؟ الفاصلة السابعة، صناعة بيئة عمل إيجابية من يصنعها؟ المسؤول الأول عنها أم العاملون فيها؟ الوضوح والمساواة والتقدير والتشجيع واحتضان المبادرات التي تُقدم، كل هذا وغيره يصنع بيئة عمل إيجابية متحركة وتنافسية. فهل نستطيع صناعة بيئة عمل إيجابية فاعلة! الفاصلة الثامنة، تقول إن العدالة الإدارية في بيئة العمل لا تكون إلا بالشفافية كثقافة عامة في المؤسسة، والتأكيد على ثقافة التقدير والشكر، وبتقييم الأداء المشجع والمساعد والمحفز على التطور والإنتاجية، والتوازن بين الحقوق والمسؤوليات، والابتعاد عن كثرة اللوم والانتقاد وتجنب الخلاف فالمشكلات في العمل المؤسسي لا مفر منه، ولكن الحكمة في كيفية التعامل معها، والحفاظ على العلاقات. الفاصلة التاسعة، تقييم أداء المؤسسة فن ومهارة وقواعد، وله مكانة فهو يحافظ على بيئة العمل ويطوّر ويعدّل مسار المؤسسة، أين هي الآن، وكيف ستكون في مستقبلها، بل هي استشراف لما تريد أن تكون عليه في قادم أيامها. الفاصلة العاشرة، يوماً ما ستترك منصبك وعملك، والسؤال الكبير هو، ماذا ستترك من أثار وجماليات المنصب الذي كنت ترتديه؟ وماذا سيقال عنك بعد أن ترحل عنه؟. "ومضة" "اليوم هو بداية ما تبقى من حياتك فأحسن وأنجز"