19 سبتمبر 2025

تسجيل

السعوديّة تنتظر القرار الحاسم ضدّها والعالم يترقّب

20 أكتوبر 2018

المملكة لم تعد آمنة في ظل الظروف الحالية بعد اختفاء خاشقجي توقع عقوبات دولية تلاحق المجرمين الذين لطخوا أيديهم بالدماء الاقتصاد السعودي أصبح منهارا والمشهد السياسي قابل لتغيير بعض الوجوه تبقى عملية اختفاء الكاتب والصحفي السعودي « جمال خاشقجي « عملية مرفوضة من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والقانونية التي ما زالت تندد بالتخبط السياسي للسعودية وحكومتها المتقلبة في قراراتها غير الصائبة . ◄ ويكاد يجمع العالم على أن السعودية ستواجه في قابل الأيام بعض القرارات الحاسمة في تاريخها السياسي المعاصر الذي لم يسبق له أي مثيل من جراء تصرفاتها الخرقاء في ميدان انتهاك حقوق الإنسان وقتل الأبرياء بدون أي ذنب سوى كونهم عبروا عن رأيهم بكل حرية وهذا من أبسط حقوقهم التي يكفلها لهم القانون ؟!! . ◄ وهذا جعل البلدان الأوروبية تكون أول من يرفض تصرفات السعودية وحلفائها في ممارسة الإرهاب بشتى أشكاله المرفوضة .. وهو ما يجعل هذه الدول أيضا تتصدى لتلك الغطرسة غير المبررة بكل قوة وثبات .. حيث إن حقوق الإنسان لها لائحتها المتفق عليها والموقعة بين دول العالم دون استثناء ومنها السعودية ودول الحصار الأخرى التي ترفض المساس بالحريات أو التعدي على حقوق الغير بشتى الصور التعسفية التي ترفضها القيم والأعراف عبر المبادئ المنصوص عليها في الوثائق الدولية . ◄ كما أن الإدارة الأمريكية الحالية لا يمكن لها أن لا تتخذ أي قرار سياسي اليوم ضد المملكة بعدما تزايدت الضغوط عليها من قبل الرأي العام الأمريكي الذي يزيد في انتقاداته اللاذعة للسلطة السعودية الحالية في مطالب واضحة للرئيس الأمريكي « دونالد ترامب « باتخاذ أقصى العقوبات الرادعة ضد الذين ساهموا في ارتكاب الجرائم الإرهابية تجاه الصحفيين والإعلاميين الذين لا ذنب لهم في كل هذه المسرحية التي طالت فصولها وتداعياتها السياسية وباتت تحتاج إلى قرار حاسم من قبل الإدارة الأمريكية دون أي مجاملة للسعودية المارقة كما تسمى اليوم في وسائل الإعلام الغربية! . ◄ هل يعود محمد بن نايف للساحة ؟ ويتوقع عودة الأمير « محمد بن نايف « لأحد المناصب القيادية في الحكومة السعودية بعد هبوب رياح التغيير المتوقعة في الفترة المقبلة .. وهو من الأمور المحتملة في حالة ثبوت تورط السعودية في مقتل « خاشقجي « والتي صدر قرار تنفيذها كجريمة إرهابية من قبل أعلى سلطة سعودية كما تشير التقارير والتحليلات بإجماع دولي . كلمة أخيرة فعلا المملكة لم تعد آمنة بعد اختفاء خاشقجي .. وبات العالم يتوقع صدور عقوبات دولية مشددة تلاحقها .. وقد تصدر قريبا إذا تم إقرارها بعد أن يتم الكشف عن قضية خاشقجي بالكامل .. وفي هذه الحالة فإن الاقتصاد السعودي سيبقى مرتبكا ومنهارا لفترة من الزمن .. كما أن المشهد السياسي سيكون قابلا للتغيير في أي لحظة قادمة خاصة من قبل الرموز القيادية لتحل محلها وجوه جديدة .