هل تنهي الكويت الأزمة قريباً وتعيد الهيبة للبيت الخليجي ؟ (1)

مهما حصل من خلاف فانه لابد من التوصل إلى حل لتقريب وجهات النظرالكويت تقوم بجهود جبارة وفعالة لانهاء الأزمة التي دخلت شهرها الخامس بدأت أزمة الحصار الجائر ضد قطر وبدأ معها سيناريو الخلاف بين الدول الخليجية بصورة لم تكن متوقعة ولم يخطر على بال أحد .. إذ أن البيت الخليجي كان منذ عقود يتصف بالقوة والتماسك .. ومن هنا فانه لابد أن نتحرك جميعا من أجل الابقاء عليه مع نسيان خلافاتنا السياسية ونطرحها جنبا بعد كل هذا العناء الذي تعدى كل الحدود.البداية كانت من خلاف بسيط ، وتطور الى ما هو أكبر منه ، ثم اتضحت الرؤية والمؤامرة التي دبرت بليل ضد قطر ، واتضحت فصول هذه المسرحية الهزيلة، إلى أنها تسعى لتحقيق بعض الأهداف بعيدة المدى ؟! .لماذا قطر مستهدفة ؟ :قد يسأل سائل بان دولة قطر كانت وما زالت مستهدفة .. وهذا الاستهداف لم يكن يسعى لتشويه سمعتها وصورتها بين العالم .. بل كان مخططاً له بان يستمر الى فترة طويلة .. وهذا الاستمرار يهدف الى عزل قطر جغرافيا عن العالم الخارجي .. ومن ثم افشال كل مخططاتها التنموية ومشاريعها الاقتصادية والرياضية والاعلامية والثقافية على وجه الخصوص.ومن ثم :يتم الاطاحة بها في شتى المجالات كما خطط له ، لكي تصبح عاجزة عن السير قدما نحو تحقيق مخططاتها التنموية ومشاريعها التي خططت لها كما أشارنا الى ذلك في السابق.** ولهذا :كانت قطر وما زالت تقوم رؤيتها على البناء والتنمية داخل وخارج أسوار الوطن .. وقد كانت رؤيتها في الأزمة المفتعلة ضدها من قبل دول الحصارتتفق مع دولة الكويت الشقيقة وكذلك مع سلطنة عمان لاصلاح البيت الخليجي .. وذلك من خلال عدة مبادرات لانهاء الأزمة بأقرب فرصة ممكنة .. .وقد كانت قطر ترحب دائما بالحوار وحل الأزمة من خلال عدم التدخل في شؤونها الداخلية أو عدم فرض الوصاية أو المساس بسيادتها بأي شكل من الأشكال .. وهو ما ترفضه قطر شكلا ومضمونا ؟!! .مبادرة الشيخ صباح :أعان الله الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الشقيقة على جهوده المباركة والجبارة التي بذلها لحل الخلاف الخليجي وعدم تطور الخلاف الى أي جانب قد يكون غير محمود العواقب على كل دول الخليج.هذا اذا استثنينا مصر من الأزمة التي لا دخل لها في شؤون البيت الخليجي لانها دخلت في الخلافات الخليجية كعادتها من باب التطفل ولعلها تحصل على بعض المال الذي سعت لاختطافه من هذه الأزمة المفتعلة والمكشوفة للعالم أجمع ؟!! .** في الختام :نتمنى أن تأتي الجهود الصادقة للشقيقة الكويت بقيادة أميرها الشيخ صباح بثمارها الايجابية وتنتهي أزمة طال مداها لفترة طويلة لم نكن نتمناها أن تطول أو تؤثر سلبيا على الحكومات والشعوب.** كلمة أخيرة :لابد أن تعود المياه إلى مجاريها .. وتتنفس دولنا الصعداء من جديد .. مع ترك خلافاتنا المفتعلة على جنب .. ونتوجه باخلاص إلى تنمية دولنا وشعوبنا .. ملتفتين وداعمين لهم لبناء خليج الغد ... لأن النسيج الاجتماعي لأهل الخليج هو الأهم لمواصلة هذه الوحدة والحفاظ على اللحمة الخليجية ؟!!.