20 سبتمبر 2025

تسجيل

إنما الغنى غنى النفس

20 أكتوبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس". و(العَرَض): أي متاع الدنيا، وبذلك يكون معنى الحديث أنه ليس حقيقة الغنى كثرة المال؛ لأن كثيراً ممن وسع الله عليه في المال لا يقنع بما أوتي؛ فهو يجتهد في الازدياد ولا يبالي من أين يأتيه؛ فكأنه فقير لشدة حرصه وطلبه، وإنما حقيقة الغنى غنى النفس، وهو من استغنى بما أوتي ورضي به.وقال ابن تيمية رحمه الله: فغني النفس الذي لا يستشرف إلى المخلوق؛ فإن الحرَّ عبدٌ ما طمع! والعبد حر ما قنع!.فإذا استغنت نفس المرء، فقد كفّت عن المطامع، فعزّت وعظُمت، وحصل لها من الحظوة والشرف والمدح أكثر من الغنى الذي يناله من يكون فقير النفس، وذلك بسبب حرصه الذي يورطه في رذائل الأمور وخسائس الأفعال، لدناءة همته وبخله، ويكثر من يذمه من الناس ويصغّر قدره.ومن ينفق الساعات في جمع ماله مخافة فقر فالذي فعل الفقرإن المتصف بغنى النفس يكون قانعاً وراضياً بما رزقه الله، فلا يحرص على الازدياد لغير حاجة ولا يلح في الطلب ولا يلح في السؤال، بل يرضى بما قسم الله له، والمتصف بفقر النفس على الضد منه لكونه لا يقنع بما أعطي بل هو أبدا في طلب الازدياد من أي وجه أمكنه ثم إذا فاته المطلوب حزن وأسف فكأنه فقير من المال لأنه لم يستغن بما أعطي فكأنه ليس بغني ثم غنى النفس إنما ينشأ عن الرضا بقضاء الله تعالى والتسليم لأمره...صن النفس واحملها على ما يزينهـا * تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـلولا تـريـن الـنـاس إلا تجـمـلاً * نبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـلوإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ * عسى نكبات الدهـر عنـك تـزوليعز غني النفس إن قل ماله * ويغنى غني المال وهو ذليلولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍ * إذا الريح مالت، مال حيـث تميـلجواد إذا استغنيت عن أخذ ماله * وعند احتمال الفقر عنك بخيلفما أكثـر الإخـوان حيـن تعدهـم * ولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل