08 أكتوبر 2025

تسجيل

تسلم الأيادي .. يا قطر

20 أكتوبر 2013

الدول التي تحمل الأهداف النبيلة والقيم الصادقة والمبادئ الثابتة، لم ولن تتغير في سلوكها الوطني والقومي والإنساني مهما تطاولت عليها الأصوات المبتورة ومهما حاول البعض النيل من أدوارها المعروفة بالصدق والموضوعية والدفاع عن القيم والأهداف الإنسانية ومن بين هذه الدول التي رفعت شعار الدفاع عن هذه المبادئ وعملت على تحقيقها بالفعل وليس بالقول دولة قطر.إن دولة قطر بقيادتها الحكيمة سواء سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أو حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، عملت - بالأفعال وليس بالأقوال - على ترجمة المبادئ التي أشرت إليها، والتاريخ يسجل لها بأحرف من نور تلك الأفعال التي قامت بها خدمة لأمتنا العربية والإسلامية.إن صفحات التاريخ تسجل لدولة قطر وقيادتها أروع الإنجازات الحقيقية على أرض الواقع العربي ولعل ما قامت به تجاه أشقائها اللبنانيين في الجنوب اللبناني بعد العدوان الصهيوني عام 2006، يشهد على ذلك، حيث قامت دولة قطر بتعويض أهالي الجنوب وبنت لهم المنازل وشيَّدت أبنيتهم التي دمرها العدو، ولقد رأيت بنفسي عندما زرت الجنوب اللبناني عبارات الشكر وقد كتبت فوق أسطح هذه المنازل وكلها تقول "شكراً" قطر.. وعبارات الشكر من الشعب اللبناني سمعتها بأذني وسمعت أهالي الجنوب اللبناني والمقاومة اللبنانية بل وأغلب الشعب اللبناني وهم يشكرون قطر على ما قدمته لهم وعلى تلك الزيارة لأول زعيم عربي للجنوب اللبناني عندما قام سمو الأمير الوالد بزيارة الضاحية الجنوبية.ولا ننسى أيضاً الدور القطري في جمع الزعماء اللبنانيين في الدوحة عندما كاد لبنان يدخل في حرب أهلية تحصد الأخضر واليابس وانتهى هذا الاجتماع باتفاق الدوحة.اليوم تؤكد دولة قطر استمرارية دورها القومي العربي تجاه أمتها العربية وبالذات تجاه لبنان الشقيق عندما قامت بوساطة مشكورة للإفراج عن تسعة لبنانيين مختطفين.وأعلن سعادة وزير الخارجية القطري خالد العطية نبأ إطلاق سراحهم بعد سنة ونصف السنة من معاناة أهلهم، وهنا لابد من القول: تسلم الأيادي يا قطر.