14 سبتمبر 2025
تسجيلمن حق التركي بولنت أن يحزن لخسارة فريقه أمام السد في الدقيقة 93.. ويتهم كرة القدم بالقسوة على فريقه.. ولكن ليس من حقه أن يحمل الحكم هذه الخسارة ويتهمه بالانحياز لفريق السد.. فقرارات الحكم السلوفاكي في رأيي لم تكن مؤثرة في نتيجة المباراة وحتى لو كانت هناك قرارات خاطئة فهي تدخل في الأحكام التقديرية بالحكم وليس من حق أحد أن يلومه عليها.. وكل من شاهد المباراة لا يستطيع أن يقول إنه كانت أخطاء كبرى، مثل تعمد الحكم احتساب ضربة جزاء غير صحيحة للسد أو لم يحتسب ضربة جزاء صحيحة لأم صلال.. وكان على بولنت أن يلوم لاعبيه الذين أضاعوا الفرص، خاصة النجم أحمد فتحي الذي أضاع فرصة ثمينة في وقت قاتل بدلا من أن يلوم الحكم.ومع ذلك فنحن نقول دائما إن أخطاء الحكام هي جزء من كرة القدم وجزء من الإثارة والتشويق فيها.. وأخطاء الحكام يوما تكون لصالحك ويوما تكون لصالح منافسك.. والأهم أن الأخطاء لا تكون متعمدة.. وأرى أنه لا يمكن لأي حكم أن يتعمد الخطأ، لأنه لو تعمد الخطأ والمجاملة والتحيز سيضحي بمستقبله التحكيمي.. اللهم إلا قلة قليلة من الحكام ضعاف النفوس وعديمي الضمائر تحصل على رشاوى أو تتحكم في نتائج المباريات لصالح عصابات المراهنات الكروية.. وهذا وذاك أجزم بأنه غير موجود في دوري نجوم قطر أو باقي الدوريات الخليجية ومعظم الدوريات العربية. والحكم السلوفاكي جاء ليدير مباراة لا يعرف طرفيها ولا توجد علاقة له مع أي منهما من قريب أو بعيد.. وليست له مصلحة أن يجامل فريقا على حساب آخر، فهو جاء مثله مثل باقي الحكام الأجانب الذين يستدعيهم الاتحاد القطري ولجنة الحكام ليؤدي مهمة يحصل منها على مقابل مادي محترم.إن شكوى بولنت ضد الحكام بهذه الطريقة العلنية وفي مؤتمر صحفي أمر مرفوض.. وأرى أنه على لجنة الانضباط أن تتصدى لمثل هذه الأمور بقوة وحسم، حتى لا تتكرر ويصبح الاعتراض على الحكام ظاهرة.وأنصح المدربين أن يبتعدوا عن مثل هذه الاعتراضات المستمرة على الحكام وألا يعلقوا أخطاءهم وأخطاء لاعبيهم على شماعة التحكيم.. وعليهم أن يركزوا في المسائل التدريبية والفنية ويتركوا تقييم أخطاء الحكام للمسؤولين.. وإذا كانت هناك أخطاء واضحة من أحد الحكام، فهناك القنوات الشرعية التي يمكن السير فيها دون إثارتها في الإعلام، لأن التحكيم هو أهم عنصر في اللعبة ولو ضاعت هيبته، ستضيع هيبة اللعبة كلها.