30 أكتوبر 2025
تسجيلكل عام وأنتم بخير.. أعاده الله عليكم بالخير واليُمن والبركة، وعلى الوطن بمزيد من الأمن والاستقرار في ظل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الأمير المفدى حفظه الله ورعاه،، وبعد فقد هل علينا العيد هذا العام في مرحلة فارقة من تاريخ العالم،، حيث تجمعت في أجواء الأسبوع السابق غيوم اقتصادية عاصفة كادت تنذر بحدوث أزمات طاحنة،،، ولكن الله سلم وانبلج فجر العيد على استقرار اقتصادي، وإن كانت الأجواء الطبيعة قد شهدت سخونة غير عادية عندما تجاوزت درجة الحرارة الخمسين مئوية.. فما هي المعطيات الاقتصادية التي باتت لدينا في أسبوع العيد في عجالة:1- على الصعيد المحلي استقرت أوضاع البورصة بعد عدة أسابيع من القلق بشأن الانعكاسات المحتملة لتفاقم أزمة ديون اليونان على الاقتصاد العالمي. وقد كان من ملامح انعكاسات الأزمة أن انخفض حجم التداول الأسبوعي إلى 730 مليون ريال بمتوسط 146 مليون ريال وهو أقل مستوى للتداولات في عامين. وقد عاد المؤشر العام للبورصة إلى الارتفاع إلى مستوى 12009 نقطة، على أمل أن يعود المتعاملون إلى البورصة بعد العيد لاقتناص ما خلفته الأزمة من انخفاضات كبيرة على أسعار أسهم كثير من الشركات، وخاصة تلك التي أفصحت عن نتائج جيدة لفترة النصف الأول من العام 2015 مثل المصرف والريان والخليجي والأهلي والوطني من البنوك، وبروة والرعاية وأعمال والمخازن وناقلات، من بين الشركات الأخرى. 2-على صعيد أسعار النفط، نجد أن سعر النفط قد تعرض في أسبوع القلق من أزمة اليونان لضغوط شديدة، بعد أن ظل مستقراً طيلة الربع الثاني حول مستوى 60 دولاراً لبرميل نفط الأوبك. وبعد أن هبط السعر بأكثر من 6 دولارات للبرميل، عاد بعد زوال القلق إلى الاستقرار حول مستوى 55 دولاراً للبرميل.3-وعاد سعر صرف الدولار إلى الارتفاع مجدداً أمام العملات الرئيسية فوصل إلى مستوى 1.08 دولار لكل يورو وإلى 124 ينا لكل دولار. ولهذا الارتفاع نتائج بعضها إيجابي والآخر سلبي... ففي حين يشعر العاملون في قطر بتحسن قيمة تحويلاتهم إلى بلدانهم وخاصة دول آسيا وأوروبا ، ويشعر المستهلكون بانخفاض أسعار السلع الاستهلاكية المستوردة من خارج الولايات المتحدة، فإن لهذا الارتفاع في سعر الدولار نتائج سلبية على أرباح بعض الشركات التي لها استثمارات خارجية كبيرة. ولكن نجد من جهة أخرى أن ارتفاع سعر صرف الدولار سوف يضغط أكثر على معدلات التضخم في العالم، وفي قطر، ويحول دون عودتها للاستقرار عند المستويات المستهدفة، وقد يهبط المعدل في قطر إلى ما دون نصف بالمئة في الشهور القادمة، وهو ما قد يستدعي تغييرا في معطيات السياسة النقدية المتعلقة بضبط السيولة النقدية في الجهاز المصرفي. ومما يدفع في هذا الإتجاه أن أرقام معدلات النمو الاقتصادي ممثلة بالناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية قد سجلت أرقاماً سالبة في الربع الأول من العام بتأثير انخفاض أسعار النفط.4- وعاد سعر الذهب إلى الانخفاض بزوال القلق اليوناني، وارتفاع سعر صرف الدولار،، فهبط إلى أدنى مستوى له منذ سنوات وهو 1132 دولارا للأونصة. وفي ظل المعطيات الجديدة فإن السعر قد يواصل انخفاضه في الأسابيع القادمة إلى ما دون 1100 دولار للأونصة، وفي ذلك أنباء غير طيبة لمن اكتنز ذهباً في السنوات الماضية، ولكنه بالتأكيد سيكون جيداً لمن يرغبون في الشراء عندما يستقر السعر حول مستويات متدنية جديدة.وبعد،،، فقد كانت هذه دردشة سريعة في العيد حول المستجدات في الشأن الاقتصادي. ويظل فيما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ ،،، والله أعلم.