12 سبتمبر 2025
تسجيلالإعلام الغربي يمتدح إسرائيل بحكم المصالح المشتركة بينهما ويفرض الرقابة على إعلامه لأن ملاك مؤسساته الإعلامية هم من التجار اليهودمقولة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر تحولت إلى رماد خلال الحروب الأخيرة التي خاضها وثبت فيها انكساره الذريع في حفظ أمن دولته وشعبه غريب أمر الدول الغربية بشكل عام والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص ، إذ إن هذه الدول دائما ما تتحدث عن حقوق الإنسان، وضرورة تمتع الشعوب بالديمقراطية وكافة أنواع الحرية ، بينما نجدها اليوم تتناقض وتكذب أمام العالم بأسره، عندما تشاهد مجازر الصهاينة التي تزداد وتكبر في غزة بلا رأفة أو إنسانية فلا تحرك ساكنا أمام حرب الإبادة هذه ، وكلنا يعلم أن الجيش الإسرائيلي هو أضعف جيوش العالم على الإطلاق ، وقوته دائما ما يستمدها من قوة وسائل الإعلام الغربية من خلال تخويف العرب عبر رفع شعار " الجيش الذي لا يقهر " وهو من الشعارات الكاذبة التي دخلت في النفوس العربية، عن طريق تضخيم هذا الشعار الذي لم يعد يساوي شيئا في نظر كل المحللين والإعلاميين في شتى دول العالم .الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على إخواننا الفلسطينيين عبر عدوانه السافر على شعب قطاع غزة ستظل وصمة عار في جبين الصهاينة الذين عودونا على استمرار عنجهيتهم في كل الحروب التي خاضوها مع الفلسطينيين والعرب في ذبح الأطفال والشيوخ والشباب ، وهذا ليس بمستغرب على شعب مشتت في كل دول العالم ، اغتصبوا أرضنا العربية وأقاموا فيها دولتهم التي تكونت من شعب ليس له أصل ولا جذور، بعد أن طردوا شعب الأرض الأصلي ، وهم يريدون اليوم من خلال حرب الإبادة والتطهير زواله ومسحه من الوجود نهائيا . تاريخ أسود في مذابح الفلسطينيين :المتابع لتاريخ الصهيونية في لمذابح والمجازر التي ارتكبوها في حق الشعب الفلسطيني يجد أنه حافل بتاريخه الأسود الذي ينم عن حقد اليهود على هذا الشعب وعلى أبنائه من أجل تصفيته ، ولذلك نجدهم قد عودونا منذ زمن طويل على نشر مقولة " الجيش الذي لا يقهر " وسربوا تلك المقولة عبر وسائل إعلامنا العربية ولا يعلم الصهاينة أن جيشهم هو أضعف الجيوش في العالم واجبنها على الإطلاق وهذا ليس كلامنا بل كلام المحللين في العالم ، والحقيقة التي تؤكد صحة هذه المعلومة تستند على عدة رؤى وقراءات منها :أولا : سيطرة اليهود على أغلب وسائل الإعلام الغربية هو السبب في تخويف العالم بقوة وعظمة إسرائيل رغم ضعفهاثتنيا : امتلاكهم للمليارت من الدولارات هي التي سوقت لإسرائيل ولجيشها البطل (كما يدعون ويزعمون) ثالثا : امتناع الشباب الإسرائيلي عن التجنيد والالتحاق بالعمل في الجيش يؤكد على هروبهم من الخدمة العسكرية وعدم رغبتهم في هذا المجال ، ولذلك فلا نستغرب إذا شارك في قيادة هذا الجيش بعض المرتزقة والمجنسين من حلفاء إسرائيل لأن الإسرائيلين يعرفون بجبنهم عبر التاريخ ، وهناك بعض الحوادث التاريخية التي تثبت ذلك إذا قرأنا التاريخ بشكل صحيح .الغرب يكذب على العالم :عودتنا الدول الغربية دائما أن تتشدق برفع شعارات الديمقراطية وحريات الشعوب والعدالة الاجتماعية ، وهي بذلك ترفع تلك الشعارات محاولة منها لنشر الكذب على العالم لأنه عند وقت المصالح تسقط كل الشعارات المرفوعة ، وهذا ما يحدث معهم اليوم في حرب الإبادة التي يشنها الصهاينة على شعب غزة الأعزل بلا هوادة ، والمتابع لتصريحات الحكومات الغربية قبل أيام سيجدها هزيلة ولا تعبر عن حقيقة الأحداث وما يمر به شعب غزة من أفعال تقوم على العمل الإجرامي والتصرف اللا مسئول امام مرأى ومسمع كل العالم دون تحريك أي ساكن تجاه هذا العدوان .وعلى النقيض نجد أن رئيس الوزراء التركي " رجب طيب أردوغان " كان أول من تحدث عن الطاغية نتنياهو وضرب الفلسطينيين بكافة أنواع الأسلحة الجوية دون وجه حق ، وكانت كلمته بحق معبرة عن موقف رئيس دولة يعي المسئولية الكبرى التي تقع على عاتقه كرجل دولة لا يخاف إلا من الله- سبحانه وتعالى- . مالالا يوسفزاي واستغلالها من قبل الغرب :ومن المتناقضات أيضا أن الغرب قام بالتطبيل للباكستانية (مالالا يوسفزاي) -عن طريق رفع شعارات الحرية وحقوق الإنسان لأنها مسلمة وتمثل المسلمين- المحرومة من حقوقها كما يقولون - في وسائلهم الإعلامية الكاذبة ، فيسمونها بالمرأة الحديدية بسبب رفعها لسلاح العلم والكلمة المكتوبة وقوة الحجة من أجل تغيير المستقبل والحياة ، وإن فعلها خرج من لسان طفلة صغيرة لم تتجاوز ربيعها السادس عشر، حتى صفتها مجلة التايمز الأمريكية ضمن أكثر100 شخصية مؤثرة في العالم لعام2013 م وهي مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام كأصغر مرشحة في تاريخ الجائزة، والسبب في ذلك أنها مدعومة من الغرب بكل قوة لأنها ثارت على مجتمعها ، وإذا تحركت للدفاع عن أطفال ونساء في مذابح غزة سيتبرأ منها كـ ( براءة الذئب من دم يوسف ) ! ،هذا أحد الأمثلة البسيطة التي نسوقها في هذا المقام لنثبت للعالم أجمع أن الدول الغربية ترفع شعارات المصالح والأكاذيب والدجل وقت الأزمات ، حتى غدت هذه الشعارات مكشوفة ومفضوحة للعالم أجمع ودون شك في ذلك ، ما نطالب به الآن أن تذهب المسماة (مالالا يوسفزاي) إلى (نتنياهو) أو إلى منصة (الأمم المتحدة) وترفع شعار : أوقفوا ذبح الأطفال والنساء في غزة فقد طفح الكيل ولابد من محاسبة الصهاينة على هذه الأعمال الهمجية والبربرية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره ، أسوة بما قامت به من قبل من خلال زيارتها لنيجيريا لتخليص النساء هناك من عملية اختطافهن .سيهزم القوم ويولّون الدبر :ولكن رغم تلك المجازر والحرب غير العادلة من قبل الأعداء .. لدينا الإيمان الكامل بأن الله لا ينسى عباده ، وسيأتي اليوم الذي سيهزم فيه أعداء الأمة ومن حالفهم وتامر معهم على ذبح الشعب الفلسطيني في هذا الشهر الفضيل .قال تعالى : " سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ" - القمر 45 .كلمة أخيرة : سيهزم الصهاينة ويسحقون، وهذا وعد الله ، اللهم انصر عبادك في غزة ، واهزم أعداءهم ، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير، اللهم آمين .