12 سبتمبر 2025
تسجيلهذه الروايات تستمد أحداثها من وقائع مثيرة ثابتة تاريخية، صيغت بأسلوب قصصي شائق، يتميز بدقة التصوير، وقوة الحوار وتماسك الحدث. فروايةتعد أول رواية بالعربية تجري ،« ليالي تركستان » أحداثها على أرض البطولات والأمجاد، تركستان الشرقية، الفردوس المفقود الذي قلما سمع به أحدمن أجيالنا الفتية. وهي تصور الليالي القاسية التي عاشها ذلك الشعب المسلم وكفاحه ضد مطامع وأحقاد جيرانه من الصينيين والروس الذين تآمرواعذراء » للقضاء على استقلاله وعقيدته. ورواية تلقي ضوءا على التناقض الكبير الذي « جاكرتا كانت تعيشه جاكرتا في عهد سوكارنو حيث كانتمقاليد الأمور كلها بيد الحزب الشيوعي، كانت جاكرتا عجيبة، فيها القصور الفخمة ذات السجاجيد العجمية الغالية الثمن، والثريات المذهلة، تحوطهاالحدائق الجميلة ذات الأزهار والثمار، وفيها أيضا الأحياء الفقيرة تفوح منها رائحة القذارة والمرض والفقر، والأطفال الحفاة العراة، والنسوة الممزقاتالثياب. وفي جاكرتا أحزاب تتصارع على السلطة، وفيها الجماعات التبشيرية النشطة التي تملك المدارس والمستشفيات والأرز والدقيق والمال والكتب،وتقيم حفلات التنصير علانية، وتوزع المعونات الغذائية والكساء على من تشاء لمن يناصرونها أو يعتنقون المسيحية. وتصور الرواية الحدث الكبير الذي شمل الجزر الإندونيسية عام 1965 م بانحدار الشيوعيين وانتصار المبادئ السامية على قوى الشر والفساد. وفي السنوات الأخيرة قفز الكيلاني قفزة فنيةهائلة حين انتقل إلى رصيد الواقع المعاصر الواقعية » ومعالجته روائياً، فيما يمكن أن نطلق عليه وهي مختلفة بلا ريب عن الواقعية ،« الإسلاميةالأوروبية (الاشتراكية والانتقادية) لأنها محكومة بروح الإسلام وعدالته وغير منحازة لطبقة أو فئة.. إنها واقعية تنحاز للحق وللإنسان الذي كرمه الخالق،وفي هذه القفزة يعالج الكيلاني قضايا المجتمع من خلال الظواهر الطارئة الغريبة التي طرأت على أهله وناسه، والقيم المادية التي استجدت فأفسدت النفوس والقلوب والعقول، وجعلت المقاييس الاجتماعية تبتعد عن تحقيق العدل والحرية والتسامح والرحمة، لقد كتب نجيب الكيلاني مجموعة من الروايات الجميلة التي تستبطن الواقع والإنسان معاً في رؤية إسلامية نقدية، وأسلوب متميز استطاع أن يعتمد على السرد الحي، والحوار الشفاف، محققاً – ربما لأول مرة – قدرة فريدة على تضمين الحوار الروائي آيات قرآنية وأحاديث شريفة، دون أن يشعر القارئ بالافتعال أو « اعترافات عبد المتجلي » : التكلف، ومن هذه الروايات أقوال « و « مملكة البلعوطي « و « امرأة عبدالمتجلي « و الرجل الذي « و « أهل الحميدية « و « أبوالفتوح الشرقاوي.« ملكة العنب « و « آمن لقد كتب نجيب الكيلاني اثنتين وثلاثين رواية طويلة، مما جعله واحداً من أغرز كتابنا الروائيين. وإلى جانب الرواية، كتب عدداً من المجموعات القصصية القصيرة، استوحاها من عمله كطبيب أو من البيئة القروية التي عاش فيها طفولته وشبابه، أو من التاريخ، وتقرب مجموعاته القصصية من عشر « العالم الضيق « و « موعدنا غداً » : مجموعات منها « حكايات طبيب « و « فارس هوازن « و « عند الرحيل « و دموع الأمير ..الخ