20 سبتمبر 2025

تسجيل

"قرقاش" مصاب بـ "داء خداع الشعوب" 

20 يونيو 2018

استطاع خلال حصار قطر أن يتحول إلى دمية  تحركها السياسة لنشر الافتراءات والأكاذيب لم يفلح في نشر تغريدة واحدة تقوم على  الصدق وشعب الخليج مستمر في تكذيبه منذ انطلاق حصار قطر وحتى اليوم والوزير الإماراتي المغرد "قرقاش" مستمر في الضحك على الرأي العام وتزوير المعلومات وفبركتها بصورة مشينة ومسيئة للحقائق عن الأزمة الخليجية المفتعلة، وهو ما جعله ينضم إلى موسوعة جينيس العالمية في الأرقام القياسية عبر مجال "الكذابون الرواد في شبكات التواصل الاجتماعي" مثله مثل وزير خارجية البحرين الذي سبقه في التفوق بهذا المجال؟!.  وهذا الوزير، غريب الأطوار، يبدو أنه يتصرف مع الأحداث في الأزمة الخليجية الوهمية من باب تكملة الدور في "دجل تويتر" أسوة بغيره ممن يعرف بنفس الثقافة الزائفة هذه عبر العالم الإلكتروني؟!.  وهذا كله يؤكد:   أن رجال السياسة تحولوا من شخصيات لتنوير الشعوب إلى مجموعة من "حثالى السياسة" الذين لا حول لهم ولا قوة في الأزمات السياسية، فهو مثل "الأراجوز" الذي يتم تحريكه كيف ومتى تشاء دولته لتحقيق بعض المكاسب السياسية في الطوارئ؟!.  ورغم ذلك: يشير الدور الذي يلعبه "قرقاش" في المهمات الصعبة إلى أنه يهتم بنشر كل ما هو مفبرك من الأخبار والتقارير لإثارة المجتمعات وتضخيمها وتهويلها تجاه بعض الرموز والقيادات السياسية، ولعل الوزير "قرقاش" أبرز الأسماء التي حولت شبكات التواصل إلى منصة لنشر الدعاية السياسية لمن يوجهه بـ "الريموت كونترول"، وهو ما أسقط من هيبته في مثل هذه المواقف؟!. ولعل ذلك يدخلنا في مسألة مهمة: وهي أن رجال السياسة أصبحوا لا يصلحون للانخراط في مجال التواصل مع شعوبهم وجيرانهم عبر شبكات التواصل، بل ما زالت هذه الشعوب تسخر منهم ومن تغريداتهم المضحكة والهزيلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل نجد أن من يعلق عليها أصيب بالغثيان من جراء استمرار أمثال هؤلاء في التمادي بنشر الأنباء غير الدقيقة والشائعات المضللة؟!. ويلاحظ على تغريدات قرقاش:  أنها تتحدث – مثلا – عن الدور الفاشل للإمارات وقوات التحالف في اليمن دون تحقيق أي إنجازات تذكر خلال أزمات المنطقة، فهو يحاول من خلال نشر تعليقاته التحريضية لنصرة سياسة بلاده وسياسة الشقيقة الكبرى دون إقناع يذكر من قبل المتلقين، وهو ما يكشف أيضا مدى النفاق لتحقيق بعض المكاسب، حيث ابتعد كل البعد عن الأمانة فيما يقول.  وانظروا - مثلا- إلى تغريدته المضحكة عن هزيمة الإمارات في الحديدة باليمن خلال أيام عيد الفطر السعيد: "الأخبار من الحديدة طيبة وقواتنا المسلحة رايتها خفاقة، عيدكم مبارك".  كلمة أخيرة: التحريض على الدول والشعوب، وإظهار المهزوم في حالة المنتصر، أصبحت سمة تعودنا عليها في الأزمة الخليجية المفتعلة ضد قطر، ولعل الوزير الإماراتي الدجال "قرقاش" أول هؤلاء الذين نجحوا بامتياز في تشويه سمعة الدول والأحداث السياسية، وهو ما انعكس سلبيا على صناعة الإعلام الإلكتروني وقيمها النبيلة التي لم يكن أمثال هؤلاء موفقا فيها، بل كان متطفلا ودخيلا عليها ولا يستحق أن سكون أحد فرسانها؟!.