13 سبتمبر 2025
تسجيلالمستشار العطية لعب دوراً تاريخياً في استقرار البحرين ولكن ناكر المعروف لا ينفع فيه الجميلتبًّا لملايين الريالات التي دفعت للفضائيات المأجورة ورغم النكران دعوا قافلتنا تسير والكلاب تنبح كانت قطر وما زالت هي الدولة الأولى في منطقة الخليج التي ساهمت مساهمة كبيرة في نشر الأمن والاستقرار في أغلب البلدان العربية والإسلامية، وبشكل خاص لدى دول الجوار التي تكن لها قطر كل الحب والتقدير وبدون استثناء!. وفي حقيقة الأمر فإن الحصار على قطر الذي نعيش مؤامرته الواضحة في شهر رمضان المبارك بات مكشوفا للعالم أجمع، لكونه جاء بشكل مدروس ممن يريد إخضاع قطر بالقوة للأوامر والإملاءات الخارجية التي يقودها "حثالة السياسة القذرة" في المنطقة العربية .وفي حقيقة الأمر فإن قطر قد كسبت معركة الحصار والمقاطعة إعلاميا، في الوقت الذي تحاول فيه قناة العربية وأخواتها من القنوات الأخرى الفاشلة مهنيا الانتقام من دولة قطر بكافة الطرق السيئة لتشويه سمعتها والتقليل من شأنها كدولة رائدة وقائدة للقرار السياسي المؤثر داخل الخليج والمنطقة العربية بل والعالم، وجعلها تتمتع بمكانة عالية بين دول العالم سياسيا واقتصاديا بوجه خاص .وبالأمس خرج علينا إعلام المرتزقة من النصابين والأفاقين عبر تلفزيون البحرين الرسمي وبضغوط خارجية بتسجيلات التضليل والفبركة الإعلامية التي يقودها الأعداء ضد قطر، وهي سلسلة من تسجيلات كاذبة أخرى قادمة في الطريق، حيث أظهر هذا التسجيل للمشاهد العربي أنها جزء من الخطة التي وضعتها مثل هذه القنوات الوضيعة والساقطة، ورغم هذه اللعبة القذرة إلا إن تناقضاتهم فندت افتراءاتهم بشهادة الجميع!.ومن الواضح أنهم يسعون لإخراج كل ما لديهم من تسجيلات مفبركة على مدى الفترات المقبلة، وموزعة على أيام تم تحديدها لإثارة البلبلة والفتن وتغيير وجهات النظر عن دولة قطر وسياستها بكافة الطرق الخبيثة والماكرة، ولكن المشاهد العربي لا يمكن الضحك عليه بكل سهولة، لأنه يقرأ ما بين السطور ويفند كل صغيرة وكبيرة ويعرف كيف يفرق بين الحقيقة والكذب!.حيث خرج علينا أحد التسجيلات الصوتية الملفقة والمفبركة التي يتحدث فيها سعادة السيد حمد بن خليفة بن عبدالله العطية مستشار سمو أمير البلاد المفدى، وذلك أثناء قيادته لحل إحدى الأزمات التي تمس البحرين، وبموافقة كل الأطراف البحرينية المتنازعة في تلك الفترة من عام 2011 م، وهو من المواقف النبيلة لسمو الأمير، ومن قبل سعادة المستشار حمد العطية الذي كان يعمل بصمت من أجل إنجاح تلك المفاوضات لتنعم البحرين بالأمن والأمان بفضل رعاية وجهود دولة قطر، ولكن جاء الهدف من نشر التسجيل المفبرك تغيير الحقائق، وبمؤامرة حاكتها الجهات البحرينية بالتعاون مع بعض المتآمرين على قطر لتشويه سمعتها بشكل مقصود ومدروس، عبر المرتزقة والفاشلين في رسم هذه السياسة النتنة التي انقلبت شرا على من دبرها، وقام بتنفيذها بشكل مفضوح، يقوم على الزج باسم المستشار العطية وهو ما يدخل في "نظرية المؤامرة" على البحرين – كما يدعون - بينما العكس هو الصحيح .ولكن أزمة الحصار والمقاطعة لقطر جاءت بهذه التسجيلات الصوتية المفتعلة لكيل التهم بشكل باطل، رغم أن التسجيل قد تم التلاعب فيه وتحويره بطريقة كاذبة لتشويه الدور الإيجابي لحمد العطية بشكل خسيس ومدبر للإساءة المتعمدة والطعن في صورة قطر أولا والعطية ثانيا .في الختام هذا التشكيك والتشويش على قطر ومستشارها حمد بن خليفة العطية جاء مفضوحا لمن روج له وحاول الوقيعة بين قطر وجيرانها كما يريدون ويخططون، ولكن رغم كل تلك الأكاذيب ستبقى قطر رمز العزة والفخر لأهل البحرين الذين يكنون لقطر كل الحب والعرفان نظير ما قدمته لهم من جهود لنشر الاستقرار وإشاعة الأمن، وصولا للوحدة الوطنية المطلوبة، والشعب البحريني تربطه بقطر علاقات تاريخية واجتماعية منذ مئات السنين ويعلم علم اليقين أنه لا يصدق ما تدعيه حكومتهم التي لا تمتلك القرار السياسي أصلا في هذه الأزمة المفتعلة، لأن القرارات ليست في يدها، فهي "دولة تعيش على هامش الحياة"!.** كلمة أخيرة : عرف سعادة المستشار حمد العطية بدوره الكبير في نجدة الملهوف واستجابته لكل مستغيث بقطر، فهو رجل "الحميّة والفزعة والمهمات الصعبة"، وهذه الصفات من شيم أهل قطر التي توارثوها عن الأجداد، وما زالت من أعراف نسيجنا الاجتماعي المتماسك، يُحافظون عليها ويتواصون بها أبا عن جد. اللهم من أراد بقطر سوءا فاشغله في نفسه واجعل تدبيره تدميره. ورغم أنف المرتزقة ستظل "قافلتنا تسير والكلاب تنبح"! .