المجتمع الدولي مطالب بمحاسبة دول الحصار قبل التفاوض لحل الأزمة

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); **الفشل في تبرير الحصار نهاية منطقية لحملة علاقات عامة لا تعتمد على حقائق تملكتني الحيرة والتعجب بشأن ما حدث مؤخرا من تجاوز كبير بحق بلدي ووطني قطر الحب والعطاء، قطر السلام والرخاء، . لم أجد تفسيرا منطقيا يبرر هذه الهجمة غير المسؤولة والاستهداف الطائش .. وجالت بخاطري العديد من التساؤلات .. هل هو طيش عابر سينجلي ويعقبه رجوع للواقع الحقيقي ولكلمة سواء ولأواصر الأخوة التي ظلت تظلل البيت الخليجي؟ أم استمرار في الغي والقدح والكذب والبهتان؟.واقع الحال يقول إن الحملة الإعلامية الشرسة التي انبنت على باطل الاختراق والتلفيق وانتهت إلى إعلان الحصار الجوي والبري والبحري، هي قضية تحريض مكتملة الأركان لأنها قضية خاسرة ومضرة للبيت الخليجي بكامله. ومن خلال تحليلي لما يدور من أحداث، أدركت أن هناك مخططا تم العمل عليه منذ فترة ليست بالقصيرة . وهذا الإدراك ينبع من كوني أستاذ صحافة وإعلاميا ممارسا لهذه المهنة وأعرف أدق تفاصيلها وكيفية العمل بها . وقناعتي أن حملة العلاقات العامة التي أطلقتها دول الحصار هي حملة فاشلة لأنها لم تعتمد على الحقائق وراهنت على القرصنة وتضليل الرأي العام. تعلمنا من ديننا وعاداتنا وما حثتنا عليه قيادتنا الرشيدة أن نحسن النية وألا نعامل الناس بمثل المعاملة التي يقدمونها لنا . وأن نترفع عن صغائر الأمور، وهذا بالضبط ما جعلنا نتأنى في الرد وإبداء الرأي حول التهجم المفتعل والكاذب في ليلة ظلماء على قطر .من أبسط ما درسناه في حياتنا الدراسية والعملية أن الإعلام بحر كبير لابد من الإعداد له في كل فروعه / إذاعة، تلفزيون، صحافة، وغيرها / ولكن أن تتم الأمور خلال سويعات بسيطة وتكون مادة البرنامج على قناتي الكذب والزور / العربية وسكاي نيوز أبوظبي / جاهزة والضيوف الأحد عشر الذين تم استضافتهم خلال أقل من ثلاث ساعات في انتظار الاتصال للدخول على الهواء مباشرة، فهذه مهزلة ما بعدها مهزلة واستخفاف بعقول الجمهور المتابع . لسنا بصدد كشف حقيقة المسرحية المدارة من قبل أجهزة إعلامية تم الدفع لها لكي تزيد من الهجوم والإساءة أكثر فأكثر لنيل الجائزة الكبيرة لمن يسوق أكثر لكذبه . فالمجتمع الخليجي واع ويعرف الحقيقة ويميز بين الصدق والكذب . ولو نظرنا على وسائل التواصل الاجتماعي / تويتر / وغيرها لتأكدنا من نضج مجتمعنا الخليجي وعدم انطلاء كذب وبهتان هذا الإعلام المسيس والذي أثبت للجميع أنه إعلام فاشل ويدار لمن يدفع أكثر وليست له أدنى مصداقية أو شفافية في الطرح والنقاش . بدأت الشكوك تحوم نحو المطبلين والمستفيدين من هذه الفتنة التي خلقوها والتي يراد بها تفكيك دول الخليج العربية في ظل ما تتعرض له المنطقة من تجاذبات ومشاكل تحتاج إلى تعاون وثيق وتكاتف بين دول الخليج . الشعب الخليجي هو الرهان الحقيقي لما يدار ويحاك ضده، وأصبح ذا معرفة تامة للأبواق الإعلامية المؤجرة والمدفوع لها . وثقتنا به كبيرة في تمييز الزيف من الحقيقة والبهتان من الواقع .وبات من حق قطر على المجتمع الدولي التدخل وتطبيق القانون الدولي، لأن القرصنة جريمة وإطلاق الأكاذيب جريمة والحصار نفسه جريمة ويناقض كافة المواثيق الدولية. كلمة لابد من التأكيد عليها أن قطر ستبقى كعبة المضيوم كما قال سيدي سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وحفظ قطر آمنة مستقرة تسمو بروح الأوفياء.