16 سبتمبر 2025

تسجيل

يا سوادنا متى البياض؟

20 يونيو 2016

• في هدأة رمضان، وسبحاته، وسكينته، وصفائه يمكن أن نقتنص لحظات فيها نفكر كما لم نفكر قط في حالنا، نهجنا، وخاصة إنسانياتنا التي غمرها السواد، مثلاً قد نتغير في رمضان للأحسن بفعل نفحاته، ربما تركنا التسرع، والغضب، والعجلة القاتلة، ربما أعدنا الشريط بتؤده، عندما كان يأتينا من يقول إن فلانا اغتابك، أو قال فيك ما ليس فيك، أو جرحك بما نعلم أنك منه براء! كيف كان ردنا؟! على طول نفتح (كلاشينكوف) بسباب، وقذف، وصنوف من الأوحال، وكذا فضح لما لدينا من مؤتمنات وأسرار، كلها نخرجها ونصبها فوق رأس مغتابنا لنقتله بكل كلمة تذري به، وفوق ذلك لا ننسى (المنة) وتذكيره بكل معروف قدمناه له فقابله بالخسة، والنكران، والجحود!! ولا تهدأ طلقاتنا القاتلة إلا بعد إفراغ خزينة (الكلاشينكوف) سريع الطلقات من آخر قذائفه، بعدها نتنفس بارتياح وقد أشفينا شيئا من غليل صدورنا، بعد إحساسنا بوقع ألم الظلم الذي اجترأ به على الله من بهتنا أو آذانا، يحدث هذا كثيرا بفعل وقع الألم، وقليلون من يصلهم اتيابهم فلا يعاتبون، ولا يشهرون مسدساتهم، ولا سكاكينهم، فقط يشكون لله كل من أوجعهم، ومع شكواهم (حسبنا الله ونعم الوكيل) لتغشى صدورهم سكينة وهدوء وبرد، إذ من أكرم من الملك إذا ما حكم، في يوم تشخص فيه الأبصار، وترد الحقوق لأصحابها، وقد خاب من حمل ظلماً؟ أما ما يعلو على ذلك ويستحق الأوسمة، ونرجو أن نصل إليه فهو العفو الجميل، والتخلق النبيل مثلما حدث مع الورع (زين العابدين) الذي ذهب أحدهم ليقول له (شتمك فلان) وبدل أن يغضب (علي بن الحسين) سعى للقاء الشاتم ليقول له (إن كان فينا ما قلت غفر الله لنا، وإن لم يكن غفر الله لك) عبارة لا تكون إلا من قلب سليم يملؤه اليقين العظيم بأن العفو سلام، وراحة، وإحسان، وقبول عذر، وطهارة وجدان من الغل والحقد، اتأمل موقفا يعلم أمة بحالها لأقول وقد اشتعلت الأحقاد، وعظمت الضغائن، وامتد التراشق، وقلت المودات، وكثر الغدر، وتنامى الجحود، واستلت سكاكين النم، والبهتان تضرب الغافلين، أقول يا إيماننا الناقص متى الاكتمال؟ يا ظلام وجداننا الدامس متى النور؟ يا خصالنا المذمومة متى الشفاء؟ يا غرامنا بالتشويه والبهتان متى الإقلاع؟ يا سواد دواخلنا متى البياض؟! السؤال مر لأن رمضان لم يغير في البعض شيئاً.. عافانا الله وعافاكم.• قالوا لها سامحيه، قالت، والله لا أسامحه حتى آخذ منه حقي يوم التغابن!! قالوا لها المسامح كريم، قالت: ولكم في الحياة قصاص، وأنا أنتظر حقي منه ولو بعد حين!!• يا ويله، يا همه، يا غلبه، يا غمه، يا ضيعته من رافقته حقوق العباد حتى قبره، لتظل على كتفه، وحتى تؤخذ منه في يوم يشيب له الولدان، سلم يا رب، يا رب سلم.• الغريب أن بعضنا يعرف كم أساء، وكم لوث، وكم اغتاب، وكم نهش، وكم بهت، ورغم ذلك ينام قريرا وكأن الكون كله مسامحه!! مطمئن بماذا هذا؟! صحيح بماذا؟• طبقات فوق الهمس:• ألحظ كثيرا التصاق الطفل بمربيته، أكثر من أمه، بل إنه قد يمرض، وتعتل صحته إذا ما سافرت بإجازة، فالالتصاق طبيعي فطعام الطفل، وشرابه، ولعبه، ونومه، ومذاكرته كلها بصحبة ماما (المربية)، ربما من أجل ذلك وجب التنويه، بخطورة التواجد الطويل مع الخدم بعدما سمعنا عن انتهاكات يشيب لها الولدان، مطلوب مراقبة الخادمات، ولتعلم كل أم تترك صغارها بحجرات الخدم أنها تعرضهم لكارثة، ذلك عندما يدخل الخدم المواقع الإباحية وبصحبتهم صغار (يطالعون) ومهما تفعل الأم بعد لزرع قيم الحلال والحرام، وثوابت الدين لن تفلح وقد اعتادت عيونهم على رؤية ما يخل بالعقيدة، ويدمرها! مهم جدا مراقبة الخادمات، وعدم ترك الأولاد معهن لساعات طوال إذ ليس بكل بيت (كاميرا) تكشف بلاويهن التي تصل إلى حد التحرش! والله الخطر داهم، وليتنا نسمع عن قانون يحظر استجلاب غير المسلمات علنا نحاصر كوارث تهدد خاصة الأمهات العاملات، وتدق ناقوس خطر كوارث إن تركت استفحلت وضاع مجتمع بكامله، يا أمهات انتبهن القنابل موقوتة وضعناها في بيوتنا بأيدينا.• إلى السادة المسؤولين بالأوقاف:- مازال المصعد الخاص بمصلى النساء الموجود بالجامع الكبير المجاور لنادي الفروسية معطلاً، النسوة الكبار والمرضى يعانين من الصعود على السلم، رجاء اجعلوها صدقة رمضان.. وأصلحوا المصعد.• إلى السادة بوزارة البلدية:- مازال الخبز الساخن يغبأ، بأكياس نايلون مخالفة للأكياس الصحية دون أدنى اكتراث، جولة صغيرة على المخابز تكشف صدق ما نقول.• إلى كل أصحاب الخطاب الديني ببرامجنا والمساجد:- النساء يتشاحن في المساجد، وتعلو أصواتهن بتقاذف شتائم لا تليق بحرمة المكان بسبب برودة المكيف، أو الاصرار على وجود الأطفال ورنين الموبايلات، أو الكراسي التي تكسر انضباط الصف! كلموهن أثابكم الله.