20 سبتمبر 2025

تسجيل

محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد في الكتاب المقدّس

20 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مما لا شك فيه أن قسما من تعاليم النبيين موسى بن عمران وعيسى بن مريم (عليهما السلام ) قد ثبّتت في التوراة والإنجيل ، من خلال أقوال أتباعهم وحوارييهم ، ولذا فلا يمكن اعتبار كل ما ورد في العهد القديم ( التوراة والكتب الأخرى المتعلقة به)،وكذلك العهد الجديد (الإنجيل وما يرتبط به ) مقبولا وصحيحا ، كما لا يمكن رفض وإنكار جميع ما ورد فيها أيضا . وعلى كل حال فإننا نلاحظ تعبيرات عديدة حول البشارة بظهور رجل عظيم لا تنطبق أوصافه وعلاماته إلا على نبي الإسلام الكريم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم) .ومن النبوءات التي وردت في هذه الكتب والتي تنطبق على شخص الرسول الأعظم ، فقد وردت في إنجيل ( يوحنا ) كلمة) فارقليط ) ثلاث مرات ، وحينما ترجمت كانت بمعنى ( المعزي ) فالنص في إنجيل يوحنا : " وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد "،وجاء في الباب الذي بعده :"ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد لي".والجدير بالذكر أنه في المتن السرياني للأناجيل المأخوذة من الأصل اليوناني جاء بدل ( المسلي ) ( پارقليطا)،أما في المتن اليوناني فلقد جاء ( پيركلتوس )، وهو بمعنى الشخص ( الممتدح)، وتعادل (محمد ، أحمد ).لقد شعر كهنة وأحبار المعابد والكنيسة أن انتشار هذه اللفظة يوجه ضربة قاصمة وشديدة إلى كيانهم ومؤسساتهم ، لذا فقد كتبوا ( پاراكلتوس ) بدل ( پيركلتوس ) والتي هي بمعنى (المسلي ) ، ومع هذا التحريف الواضح الذي غيروا فيه هذا النص الحي، إلا أنهم لم يستطيعوا إلغاء البشارة الصريحة بظهور نبي عظيم في المستقبل.وقد ورد نص في هذا الصدد في دائرة المعارف الفرنسية المترجمة حيث يقول، محمد مؤسس دين الإسلام ورسول الله وخاتم الأنبياء ، إن معنى كلمة(محمد ) تعني المحمود كثيرا وهي مشتقة من ( الحمد ) والتي هي بمعنى التجليل والتمجيد ، وترادف لفظ ( محمد ) يعني ( أحمد ) ويحتمل احتمالا قويا أن مسيحي الحجاز كانوا يطلقون لفظ ( أحمد ) بدلا عن ( فارقليطا ) ، و ( أحمد ) وهو ترجمة لفظ ( پيركلتوس ) والذي وضع بديلا عنه لفظ ( پاراكلتوس ) اشتباها ، ولهذا فإن الكتاب المسلمين الملتزمين قد أشاروا مرارا إلى أن المراد من هذا اللفظ هو البشارة بظهور نبي الإسلام ، وقد أشار القرآن الكريم بوضوح إلى هذا الموضوع في (سورة الصف – الآية 6 ( :" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ".يقول سبحانه وتعالى في (سورة المائدة –الآية 17):" لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَم"،وفي الآية التاليةَ من السورة ذاتها الاية 73:" لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"...يتبع.