13 سبتمبر 2025
تسجيلكان للشيخ موقف بارز من الانتداب البريطاني الذي فرض في تلك الفترة على المنطقة ، فقد كان الشيخ مترسما عقيدة الولاء والبراء التي تنطلق من قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين))، فاتخذ الشيخ موقف المقاطعة من كل ما يمت إلى هذا الانتداب بصلة يجاهر بذلك ويدعو الناس إلى مقاطعتهم فيذكر الدكتور عبدالله الطابور أن الشيخ أثناء زيارته للشارقة " كان حين يمر أمام بيت الوكالة لا يعير من فيه أي اهتمام ولا يسلم على أحد من أعضائه" فلذلك قام الإنجليز يبادلونه العداء ويطاردونه بعد أن علموا بنزوحه من الشارقة إلى أم القيوين وجلس ضيفا على الشيخ راشد بن أحمد المعلا فأرسلوا مركبا حربيا إليه وطلب قائد المركب تسليم الشيخ المرزوقي، فرفض شيخ أم القيوين وأصر على ذلك مما حدا بقائد المركب بقصف قلعة أم القيوين وأصابها بأضرار، فما كان من الشيخ المعلا إلا أن أمر بالرد بالمثل فجهزت مدافع القلعة الموجودة لديه من أيام العثمانيين فأصابت المركب بأضرار اضطرت قائد المركب إلى الرضوخ والانسحاب بعد إصلاح مركبه. وأما مؤلفات الشيخ فقد اشتهر للشيخ كتاب أسماه "أربح الفوائد في أرجح المقاصد" قام فيه بجمع مراسلاته مع بعض علماء عصره بالإضافة إلى مجموعة من القصائد في العقيدة والدفاع عنها كما استدل ببعض الكتب والمنظومات الشعرية للأئمة والعلماء، مثل كتاب عقيدة أهل السنة للإمام أحمد ، ونونية القحطاني. وقد قام الشيخ بطبعه في الهند عام 1330هـ.وقد اشتهر كتاب آخر بعنوان " المواعظ السنية في الخطب النجدية" وهو يحوي جمعا لبعض خطب أئمة الدعوة النجدية ، وقد طبعه المللك عبدالعزيز عام 1326هـونظرا لكثرة ترحال الشيخ وعدم استقراره في مكان واحد فقد سكن فترة في الشارقة ثم أم القيوين وانتهى به المقام في جزيرة الحمرا في رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث توفي بها ودفن رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا به وبنبينا ـ عليه أفضل الصلاة والتسليم ـ في جنة و نهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.علما بأن للشيخ إخوة هم عبدالله وأحمد و عبدالرحمن و عبد الرزاق وكان هذا الأخير معروفا ومشتهرا بأنه من شعراء قطر, وقد توفوا جميعا في قطر رحمهم الله, ولم يخلف الشيخ إلا ابنة واحدة اسمها فاطمة وقد تزوجت لكنها لم تعقب وتوفيت في رأس الخيمة في جزيرة الحمرا رحمها الله.وفي الختام هذا ما تيسر جمعه عن حياة هذا الإمام الجهبذ ناصر السنة في عصره وداحر البدعة ، ومع ما ذكرنا فإنا لم نوفه حقه ونسأل الله أن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.تم الكلام وربنا محمود وله المكارم والعلا والجودوإن رأيت عيبا فسد الخللا جل من لا عيب فيه وخلا