13 سبتمبر 2025

تسجيل

مهرجان جلجامش بالبحرين.. حراك فني (3)

20 يونيو 2015

وفي حلقته الأخيرة يتناول د. حسن رشيد العرض الأخير للمهرجان مسرحية السيكوباتي- مملكة البحرينهذه واحدة من أفضل العروض البحرينية لذا فقد حصدت جائزة الجمهور قبل جائزة المهرجان في إطار جائزة الإخراج مناصفة مع العرض العماني (ضجة في بيت باردي) بالإضافة إلى جائزة السينوغرافيا مناصفة مع العرض البحريني الآخر (لعبة الموت) وقد تطرق العرض إلى طرح موضوع الحالات النفسية وفي المطلق جسدت أبعاد الخير والشر.تميز هذا العرس المسرحي، باهتمام الجمهور وحضور العديد من رموز المسرح في مملكة البحرين وعلى رأسهم الفنان القدير محمد عواد، إبراهيم بحر، يوسف بوهلول، يوسف الحمدان، وغيرهم من عشاق المسرح إجمالاً.ومع أن المسرح المصري لم يشارك في الفعاليات إلا أن المسرح قد حضر في العرض الختامي "فراجيل" عبر مسرح مركز الإبداع الفني وعبر الثنائي الذي تميز بالحضور والقدرة على الارتجال، ومزج بين نص حوارات مصغرته للكاتب الفرنسي "رولان ديبار" وقدرة الفنان المصري فوق خشبة المسرح إلى خلق حالة ممسرحة ذات ارتباط عضوي بالمضامين الإنسانية لم يقتصر المهرجان على هذا الإطار فقط، بل كان الأهم تكريم شخصية مسرحية، أسهمت ومازالت تساهم بالكثير عبر نشاطاتها المتعددة، كمسرحية عربية ومخرجة لها إسهاماتها ومؤسسة ومدربة في العديد من الورش حتى وصلت إلى درجة مستشارة في وزارة الثقافة البحرينية وهي الفنانة القديرة "الأستاذة كلثوم أمين".كما كرمت المهرجان عددا من أبرز الفنانين في البحرين أصحاب الإنجازات مثل الدكتور راشد نجم، حسين الرفاعي، يحيى عبدالرسول، جمال الصقر، وتكريم خاص لعضو رحل عن هذه الدنيا الفانية وهو المرحوم عبدالله محمد علي.كان الأجمل قبول الجميع بنتائج المهرجان خاصة أن الجوائز لم تخرج عن الإطار المألوف واقتصر الأمر على أربع جوائز.(1) جائزة أفضل عرض: عرس آمنة- الأردن.(2) جائزة أفضل تمثيل ثنائي- عرس آمنة- الأردن.(3) جائزة الإخراج: لسلطنة عمان + مملكة البحرين.(4) جائزة السينوغرافيا: مملكة البحرين عبر عرضين هما (لعبة الموت+ السيكوباتي).والسؤال: أكرر التساؤل متى يتبنى فرقنا مثل هذه الفعاليات أولاً هذا الطرح، وثانياً متى يتم تكريم الرعيل الأول، أو من أسهم في هذا الإطار.العلم عند الله، وعند البعض ممن يرون أنهم خالدون في مناصبهم ومخلدون فوق كراسيهم.ألقى الدكتور حسن رشيد البيان الختامي للجنة التحكيم قال فيه أجد لزاماً علينا أن ندعم مسيرة هؤلاء الشباب، وألا نقف حجر عثرة أمام طموحاتهم إبداعاتهم، وأن نأخذ بأيديهم.فقد شاهدت مع زملائي الأعزاء أعضاء لجنة التحكيم ستة عروض في إطار مهرجان الديودراما توزعت كالتالي: أربعة عروض من مملكة البحرين وعرض من المملكة الأردنية الهاشمية وعرض من سلطنة عمان.والعروض التي قدمت في مجملها محاولات جادة، والتفاوت أمر واضح وجلي في إطار المسرح، وهذا مرتبط باختيار النص ورؤية المخرج والأهم اللاعب الأبرز في المسرح وأعني الممثل، نعم هناك قدرات وإمكانات المؤدين فوق خشبة المسرح وأي نقد ليس انتقاضا من أي فرد، فالكل قد اجتهد وحاول ولكن ما أثلج صدورنا جميعا هذا الاحتفاء، التلاحم، الاندفاع، الحب، والإيثار، من قبل الجميع في خوض غمار تجربة جديدة وفريدة من نوعها، ومع نجاح التجربة فإن هناك أيضا العديد من الهفوات، وهذا ليس انتقاصا من الجهد الشبابي المبذول، أو انتقاضا من قدرات وأحلام الجيل الجديد.