14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); للإسلام مقاصد عظيمة من عمل الخير، ومن أهم هذه المقاصد: الحرية والتمدين ونشر السلم الأهلي في المجتمع ومحاربة الفقر، فيما يلي نفصل في هذه المقاصد لبيان أهميتها وفضل العمل الخيري في تحقيقها.1- مقصد الحرية: هو أول مقاصد العمل الخيري الإسلامي وأعلاها منـزلة، ففي مقدمة الأهداف التي يتوجه إليها العمل الخيري أن يسهم في "تحرير" النفس الإنسانية من الأغلال التي قد تكبلها لسبب أو لآخر، وتعوق حركتها، وتهدر طاقاتها، وجاءت الشريعة السمحاء لتجعل الحرية جزءاً لا يتجزأ من عمل الخير والمساهمة فيه ولذا وصف الله عز وجل حال الناس في مكة وكيف كانوا يبذلون مالهم لتحرير الرقاب ليعتقوا في سبيل الله أناساً قد لا يكونون يعرفونهم إلا أن نداء الخير أجبرهم على ذلك.2- مقصد التمدين : العمل الخيري ركن أصيل في بناء المجتمع وفي تمدينه، وبناء تقدمه العلمي والمعرفي، وقد أثبتت التجربة التاريخية أن تطبيقات العمل الخيري تشمل مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك الأعمال الإغاثية - ولها أهميتها التي لا يجادل فيها أحد - والأعمال التنموية.3- مقصد السلم الأهلي: فالعمل الخيري يدعم روح الأخوة والتراحم والتعاطف في الاجتماع السياسي الإسلامي بصفة عامة، وإلى ذلك أشار العلامة ابن عاشور – رحمه الله - حيث يقول: "عقود التبرعات قائمة على أساس المواساة بين أفراد الأمة، الخادمة لمعنى الأخوة؛ فهي مصلحة حاجية وتحسينية جليلة، وأثر خُلُق إسلامي جميل.4- مقصد محاربة الفقر: ومن مقاصد الشريعة عموماً والعمل الخيري خصوصاً معالجة علة الفقر تصحبها علل أخرى كثيرة مثل الجهل والمرض والبطالة والجريمة، وهي علل ذات آثار سلبية، تدمر قدرات المجتمع.