11 سبتمبر 2025

تسجيل

خمس سنين في مدينة النبي الأمين (3)

20 يونيو 2015

من أسباب التفكير الجدي أنه في الزيارة الربيعية والصيفية تعرفت على ثلاثة من علماء ومشايخ وأعيان المدينة كعمدة النجديين العم سليمان الجربوع والذي دعانا للعشاء في مجلسه، وكذلك حضور اجتماع أسرة الدعجان والتعرف على كبيرها فضيلة القاضي الشيخ إبراهيم الدعجان وكذلك تغدينا عندهم وبعدها دعانا إلى إبل له خارج المدينة وتعشينا عندهم، وكان عنده مجموعة من القضاة كالشيخ محمد بن عبدالقادر شيبة الحمد رئيس ديوان المظالم والشيخ علي المهنا وغيرهم.وكذلك قمنا بزيارة شيخنا الجليل الشيخ عبدالعزيز الصالح الطويان والذي تغدينا عنده في البيت مرارا وكان يكرمنا بجولات في مزارع المدينة وبواديها وكان درسه فيه بركة عظيمة. كما تعرفنا على الشيخ الكريم الدكتور عبيد العلي العبيد عميد القبول والتسجيل وزرناه في بيته وأكرمنا، كذلك شيخنا إمام الحرم وقاضي المدينة الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ والذي شرعنا في القراءة عليه في كتاب بلوغ المرام للحافظ ابن حجر العسقلاني وكنا نخرج معه لمزرعته في المندسة بطريق تبوك. ولما رجعنا إلى قطر تاقت أنفسنا إلى الالتحاق بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية في المدينة فقمنا بالتواصل مع الشيخ الفاضل رشيد التميمي والذي بدوره كلم الشيخ عبيد العلي العبيد عميد القبول والتسجيل فوافق جزاه الله خيرا.وجاءت الموافقة بالقبول وكلمنا وزارة الأوقاف هنا بالدوحة حيث كان مدير الدعوة الفاضل علي بن راشد بن محري المهندي فرحب ترحيبا حارا وهو الذي تربطني به علاقة وطيدة وصداقة متينة وبالمهاندة عموما وآل محري الكرام خصوصا. وكلمت الوالدين ففرحا ودعوا بخير لي وبدأت بتجهيز الأغراض وسلمت على جماعة المسجد الذي أخطب فيه وزرت الوالد علي بن خميس بن زامل الكواري رحمه الله فتأثر وسلم علي ودعا لي بخير.وكتبت ورقة في الليل عبرت فيه عن مشاعري تجاه والدي الجليلين الذين أغادرهما لأول مرة بسبب الرحلة العلمية ووضعتها في غرفتهما وسلمت عليهما صباحا وخرجت وكلمت الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل ثاني فانضم مباشرة لي وكان وصولنا للمدينة في ليلة الثاني عشر من شهر ربيع لعام ثلاثين وأربعمائة وألف من هجرة سيد الأولين والآخرين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.