18 سبتمبر 2025

تسجيل

أهمية الإخلاص في حياة المسلم (2-3)

20 يونيو 2015

السنة النبوية تدعو إلى الإخلاص وتحذر من الشرك:جاءت أحاديث كثيرة عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم تدعوا إلى الإخلاص وتحذر من الشرك، من هذه الأحاديث ما ورد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذِّكْرَ، مَا لَهُ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (لا شيء له) فأعاد ثلاث مرات. يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا شيء له). ثم قال: (إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابْتُغِيَ به وجهه). وقال صلى الله عليه وسلم: (نَضَّرَ الله امْرَأً سمع مقالتي فَبَلَّغهَا، فَرُبَّ حامل فقه غير فقيه، وَرُبَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه) زاد علي بن محمد (ثلاث لا يُغَلُّ عليهن قلب امرئٍ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصح لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم). وقال صلى الله عليه وسلم: (قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه). وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم). وقال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه). وقال صلى الله عليه وسلم: (من طلب الشهادة صادقاً أُعْطِيَهَا ولو لم تُصِبْهُ). الإخلاص ينجي من الشدائد: جاء في حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: وأما عكرمة فركب البحر فأصابهم عاصفة، فقال أصحاب السفينة: أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئاً هاهنا. فقال عكرمة: والله لئن لم يُنجني من البحر إلا الإخلاص، لا ينجني في البر غيره، اللهم إن لك عليَّ عهداً إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمداً صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفواً كريماً، فجاءه فأسلم). وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينما ثلاثة نفر يتمشون أخذهم المطر، فَآوَوْا إلى غار في جبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل، فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها صالحة لله، فادعوا الله تعالى بها، لعل الله يَفْرُجُهَا عنكم فقال أحدهم: اللهم إنه لي والدان شيخان كبيران، وامرأتي، ولي صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت عليهم حلبت، فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل بَنِيَّ، وإنه نَأَى بي ذات يوم الشَّجَرُ فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رُءُوسِهِمَا، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أسقي الصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند قدمي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر. فإن كُنْتَ تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فَافْرُجْ لنا منها فُرْجةً نرى منها السماء، فَفَرَجَ الله منها فرجة، فرأوا منها السماء.