18 سبتمبر 2025

تسجيل

سعد الرميحي ينبش الذاكرة

20 يونيو 2011

في الفترة الأخيرة تعددت كتابة الزملاء في الصحف الثلاث عن (أوجاع القهر) من السادة المسؤولين الذين تعنتوا مع موظفيهم فأذاقوهم طعم الغبن الحقيقي، من تجاهل ترقيات، وإسقاط حقوق، وتعسف بعدم الإنصاف وإقصاء بل و(تفنيش) رغم كل تقديرات الامتياز، والكفاءة. تلاحقت في خاطري تلك الآلام التي لا تفرق بين مواطن ومقيم (لأن معاناتهم واحدة) وأنا أتابع لقاءً أجرته قناة (الكأس) مع الأستاذ (سعد الرميحي) الذي أدهشني كلامه جداً، ربما لأنني وجدت وسط تجاهل بعض السادة المسؤولين لموظفيهم "قطريين – ومقيمين" مديراً يتذكر مسيرته الإعلامية ومعها يتذكر كل الذين عملوا معه، بكل العرفان والإعزاز، لم ينس كل الذين شاركوا بأوجاع التحضير من المخاض حتى الميلاد بمجلة (الصقر) مثلاً، لم يغفل الذين تعبوا، وعملوا بإخلاص وتفان، كانوا أحياءً أو توفاهم الله، حتى أنه لم يغمط الكفاءات العربية حقها بل ذكرها بكل التقدير، واعتبر أن الثناء عليها حق من حقوقها، ووفاء لجهودها النبيلة، وإخلاصها اللافت. تابعت أستاذنا (سعد الرميحي) وهو ينبش ذاكرته ويتحدث بشجن ملحوظ عن مجلة (الصقر) منذ النشأة وحتى الميلاد، وكذا أوجاع الوقف المفاجئ، تحدث عن عمله لسنوات مديراً لتليفزيون قطر ومن خلال رحلة ذكرياته استخلصت قناعاته بعد سنوات من ترؤسه لأكثر من إدارة، يقول (الإدارة فن، المدير أو المسؤول الذي يخاف الصحافة غير جدير بمنصبه، الدكتاتورية لا يمارسها إلا إنسان لديه عقدة نقص، الإبداع لا يضعه إلا التنافس، الشاشة جنسيتها الكفاءة سواء للمواطن أو غير المواطن، المصدر مهم للصحفي فلا داعي للعداوات بين الناس، أي مؤسسة إعلامية، مرئية، أو مسموعة، أو مقروءة رأس مالها المشاهد، المستمع، القارئ، إذا تقبلوها قبولاً جيداً فسيكتب لها النجاح، كن صادقاً ولا تخف، ويقول: المدير الناجح علاقته بموظفيه ممتازة وهو متفهم، بين حازم، وصارم، لا يتردد، يحسم الأمور، يعرف متى يشد الشعرة، ومتى يرخيها). انتهى لقاء الأستاذ سعد الرميحي المشحون بشتى الشجون ليستوقفني حجم مودته للذين عملوا معه ومازالوا يحتلون بالمحبة ذاكرته، حقاً لقد وجدت في مجرد ذكره للذين أخلصوا عملهم تكريماً نبيلاً قد يعز كثيراً هذه الأيام. * * * * * رسائل إليهم مع التحية: * إلى السادة المسؤولين بحماية المستهلك. استبق التجار قائمة التخفيضات على السلع في رمضان بزيادة 30 و40% لكثير من السلع، من فضلكم زوروا المراكز التجارية والمولات وقارنوا بين الأسعار التي كانت منذ أسبوع والحالية وسترون عجباً. * في شبرة السمك التبريد غير كاف بالمرة والسمك يباع وهو أقرب إلى التالف، يمكن للسادة الأطباء مراقبة الوضع. * كل الجهود المشكورة التي تقدمها حماية المستهلك يجهضها تجار حريصون على التربح، واستغلال الظروف، خاصة ورمضان على الأبواب، أين اليد الحديد يا جماعة؟ * ما زال المعروض من الشقق السكنية أكثر من الطلب، متى يتحقق مبدأ إذا قل الطلب هبطت الأسعار؟ متى يرحم تجار الإيجارات الذين أرهقهم دفع ما لا يطيقون؟ * في مول مفروض أن يتلألأ في كل شيء تطبيقا لاسمه الجميل يباع أردأ أنواع البصل، سيتأكد من ذلك جماعة حماية المستهلك عندما يعاينون الموجود فتصدمهم رائحة البصل (الخايس). * عندما جمعت كمية كبيرة من البصل (الخايس) وقلت لمدير المركز سأقدمها للبلدية مع شكوى، التف حولي مع خمسة يعتذرون ويعدون بعدم تكرار الخطأ، وفي الحال وصلني من المخزن بصل يتفوق على التفاح شكلاً وموضوعاً، ياريت يزورهم واحد من حماية المستهلك ليرى بعينه ما ندعي، على فكرة اسم المركز (اللـ.....) بلاش اسمه أكيد عارفينه! * متى يوحد سعر السلعة بين كل المولات، والمراكز، والسوبر ماركتات، وكل منافذ البيع للمستهلك حتى يأمن الناس من استغلال الذين لا يشبعون ويعتبرون أنهم معنيون بتفريغ جيب المواطن والمقيم طوعاً وكرهاً؟ * أسعار الدواء بين الصيدليات متفاوتة جداً لدرجة مذهلة! من المعني بوقف هذا التفاوت غير المتربحين؟ * مع كل احترامي لجهود حماية المستهلك في متابعة صدق التنزيلات ما زال البعض مُصراً على استغفال المستهلك بالتنزيلات الوهمية. * المستهلك الذي يتقاعس عن الإبلاغ عن أي مخالفة مشارك في كل جريمة استغلال.