18 سبتمبر 2025

تسجيل

إدارة المشاعر الإيجابية

20 مايو 2015

،السعادة ، الحب ، الإعجاب ، الأمل ، التفاؤل : قيم رائعة ومهمة لتعزيز التواصل الإيجابي فى الحياة إن أزمة البعض تكمن في صعوبة ضبط مشاعره ، فهو إن كان سعيدا بالغ في العطاء واسترسل في الوعود وإن شعر بالإحباط يلوم نفسه وربما يندم على عطائه ووعوده وعلى الرغم ان المشاعر الايجابية تعتبر وسيلة مميزة وصحية للتواصل المثمر مع النفس والآخرين إلا أن عدم ضبطها يجعلها تصنف ضمن الانفعالات السلبية التي يجد الفرد صعوبة في تنظيمها ولعل الأزمة تبدو أكثر تعقيدا عندما يكون الشعور بالسعادة حالة طارئة وقتية تخفي خلفها الكثير من مشاعر الألم والإحباط وعندما يكون الحب مجرد تعلق غير آمن لمجرد الحصول على إشباع حاجات وليس منهجا يحياه ذلك الإنسان ليتحول إلى رغبة مرضية للتملك والسيطرة والتحكم إن قدرة الإنسان على إدارة مشاعره مهما كان نوعها تعكس قراءة واقعية للواقع كما تعكس فهما حقيقيا لنوع ودرجة المشاركة الوجدانية مع الآخرين وحينما يخفق البعض في تجاوز لحظات الرضا والسعادة تصبح مصادر تعاسة أكثر من كونها عوامل ومقومات للراحة ، حيث يكون الفرح عدوانا والحب تملكا والنجاح تمردا وغرورا إن قوة المشاعر السلبية وبرمجة العقل الباطن على عدم الرضا وعدم التفاعل الإيجابي مع الحياة ، يجعل البعض في حالة من العجز العاطفي والذي بدوره يمنع الفرد من الاستمتاع بالمشاعر الجميلة وتمثل السلبية في الإدراك أحد أهم أسباب عدم القدرة على تنشيط المشاعر الإيجابية والإحساس الفعلي بها ، ذلك أن الغضب والشعور بالأسى يبقى ملازما للشخص حتى عند تحقيق رغباته ومن هنا يمكننا القول بأن إدارة المشاعر بما فيها الإيجابية هي مهارة ذاتية شخصية تعتمد على رغبة الإنسان في ممارسته والاعتراف بها حتى تنتظم تلك المشاعر وتنتظم معها أفكار الفرد وسلوكياته. وتعتمد إدارة المشاعر على مدى قدرة الفرد على التحكم في قلقه وعلى مدى مهاراته في استدراك السعادة والامتنان والحب كمشاعر يستحقها ويملك الصلاحية الكاملة في التعبير عنها بالشكل الذي يليق بحجمها دون مبالغة تفقدها معناها أو إجحاف يجعلها ضارة