18 سبتمبر 2025
تسجيلتذكرت الآية الكريمة (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم) ولكن ماذا نقول وذلك الإنسان يقول بملء الفم أنا مأفون، مجنون، أنا غير واع، غير مدرك، نماذج تأتي كي تشارك في العديد من البرامج وهي لا تملك الموهبة ولا العقل، ولا يجد من يجلس على طاولة التحكيم إلاّ السخرية والضحك. من الملوم؟. هل ذلك الإنسان المجنون ولماذا أتى ومن اختاره؟ هل هناك لجنة مثلاً لتصفية مثل هذه النماذج الشاذة؟ وهل السخرية من عباد الله أمر محمود. أشكال تدل سحنات وجوهها على أنها تملك رصيدا هائلا من اللاوعي. وتصر على أنها موهبة خارقة وفوق العادة. هذا جانب. ولكن لا ترفيه في هذا الأمر. لأنها أنماط بشرية شاذة. الأمر الآخر أن لجنة التحكيم تمارس دورها ولكن في بعض الأحيان تخرج عن الإطار المتعارف عليه. إحداهن تعلق مثلا بشكل شاذ تلغي حتى آدمية ذلك الإنسان. مثل هؤلاء المتسابقين موجودون في كل المجتمعات. ولكن السخرية منهم بهذا الشكل وعبر جهاز يدخل دون استئذان في كل البيوت أمر غير محمود. لأن لهؤلاء أهلاً وأقارب. أتذكر ونحن أطفال أن أحدهم كان من عشاق فريد الأطرش وكنا أطفالا ونستدعيه كي يشدو لنا وكان يشدو بصوته الأجش وأدائه الغريب أغنية فريد الأطرش وحداني. يتلوى ويتلوى ولكن ذلك ماض ولى. الآن هذا الإطار إطار جمعي. انا لا أحمل لجنة التحكيم ولا المتسابق. ولكن أحمّل الأمر القنوات المحترمة لأن مثل هذا البرنامج للهواة. فلابد من وجود لجنة تختار. ومن ثم يتم استبعاد مثل هذه النماذج الشاذة. لأن أحدهم ولا أدري كيف خرج من مستشفى المجاذيب قال "ما عجبهم هذا رأيهم. ولكني أنا فنان غصب عنهم!!"، وهكذا وضع اسمه مع عبدالوهاب ووديع الصافي ومحمد عبده وعبدالله الرويشد وابوبكر سالم وعبدالهادي بلخياط.. إلخ، هو معه حق في هذا لأن الأخنف والنشاز يدعي أنه قادم لإنقاذ الغناء العربي من الضياع.. وسلامتكم.