نفخر بقطاعنا الصحي

أثبتت الارقام الاخيرة ان القطاع الصحي والطبي في قطر اصبح من القطاعات التي تشهد نموا وتطورا ملحوظا لم يكن متوفرا في الفترة السابقة، وهذا بدوره يؤكد على ان السير نحو منافسة الامم الاخرى يحقق طموحاتنا بأن نصل في خدماتنا الى العالمية من اجل صحة افضل للمواطن والمقيم. بل أثبتت التحديات: التي نعيشها بسبب جائحة كورونا اننا كنا اكثر صرامة في التعامل مع الحدث بما يحقق الاستقرار ومكافحة الوباء قدر الامكان، بالرغم من ان الجائحة ظاهرة عالمية وليست محلية او اقليمية. وللأمانة نقول: ان الجهود التي تبذل اصبح يحتذى بها على الصعيد العالمي، لما نقدمه من خدمات وتوعية وارشادات طالت الجميع في الداخل والخارج، فقد سعت وزارة الصحة لتقديم اسعافاتها للمصابين خلال الجائحة بطرق راقية ومتفردة من اجل الخروج بأقل الأضرار، وهذا ساعد على تقديم نفس الخدمات للدول الاخرى من خارج المحيط، حيث ساهمنا في اسعاف الدول التي تضررت من الجائحة فوصلت المساعدات الاغاثية اليها بكل يسر وسهولة، وهو ما يعبر عن الدور الانساني الذي انتهجته قطر منذ عقود وحتى الآن من اجل صحة افضل لكافة شعوب الارض. وبالأمس: كنت في زيارة لأحد القطاعات الصحية المهمة بمؤسسة حمد الطبية، وكم كانت الخدمات للمرضى وحجز المواعيد تسير بانسيابية تامة دون تأجيل او تعطيل. ان التواصل مع المرضى يتم عن طريق الاتصال بالهاتف مباشرة، حيث يتم التحدث مع المريض دون حضوره للمؤسسة، وهو عامل احترازي بسبب قيود الجائحة، اما اذا لزم الامر حضور المريض للمؤسسة فإنه لا يتم التأخر عن ذلك، بحسب الحالة المرضية بعد تشخيصها. كلمة أخيرة: نجاح خدماتنا الصحية سببه حسن التنظيم والتخطيط من اجل الارتقاء بالمرضى، بما يحقق الانموذج الافضل على مستوى دول المنطقة ومن ثم لنيل السمعة العالمية التي سنظل نفخر ونعتز بها ما دمنا نسير على نهجنا الصحيح رغم التحديات. [email protected]