15 سبتمبر 2025

تسجيل

مذبحة نيوزيلندا تُذكرنا

20 مارس 2019

ما أشبه ما وقع في هذه الأيام بما وقع بالأمس، إنها تذكرنا بمجزرة حدثت على أرض فلسطين المباركة، وبالتحديد في مدينة الخليل بمسجد الحرم الإبراهيمي في شهر15 رمضان 1414 من الهجرة، الموافق 25 فبراير 1994 من الميلاد في صلاة الفجر من يوم الجمعة، على يد شخص أهوج متطرف إرهابي صهيوني يهودي من أص  ل أمريكي من عائلة يهودية أرثوذكسية متشددة في نيويورك، وسقط في هذه المجزرة شهداء عُزّل رحمهم الله. والمذبحة الثانية وقعت في نيوزيلندا خلال هذه الأيام الماضية في كرايست تشيرتش يوم الجمعة 15/مارس 2019 بمسجدين أثناء صلاة الجمعة على يد شخص أرعن متعصب استرالي يميني متطرف إرهابي جبان، وراح في هذه المذبحة الإجرامية شهداء عُزّل رحمهم الله وجرحى شفاهم الله وعافهم. فهاتان المجزرتان من شخصين يحملان التطرف والإرهاب والعنصرية والحقد على الإسلام والمسلمين والإنسانية، وتخريب للمجتمعات، ويغذيهما الصهاينة الجاثمون على أرض فلسطين المباركة، واليمين المتطرف في العالم الغربي والأمريكي، وصهاينة العرب أعداء الدعاة المخلصين والعلماء الربانيين والمفكرين الأحرار، وكل من يريد الخير والمصلحة لمجتمعه وأمته. فأي حقد تحمله هذه الحضارة الغربية وأشباهها على الإسلام والمسلمين وكل من يقيم على أرضها، وكأن هذه الأرض قد خلقت لهم وهي ملك لهم ولا ينازعهم أحد عليها، ولا يحق لأي شخص أن يعيش عليها، إلاّ الجنس الأبيض فقط، ألا ساء ما يصنعون. إنه الفصام النكد الذي تعيشه حضارتهم والأشباه، و" أن المتتبع لتاريخ العلاقات ما بين الغرب وشعوب الإسلام، يلاحظ حقداً مريراً يملأ صدر الغرب حتى درجة الجنون، يصاحب هذا الحقد خوف رهيب من الإسلام إلى أبعد نقطة في النفسية الغربية". والمستقبل للإسلام، تآمر من تآمر عليه، وطعن فيه من طعن، وحرّض عليه الأمم الأخرى من صهاينة عرب رويبضات، والإسلام الصحيح سينتشر في أوروبا وأمريكا وفي جميع بقاع المعمورة رغماً عن أنوفكم ومكائدكم، فهو دين الحق والعدل والسلام والخير والرحمة والإنسانية، فعن تميم الدَّاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليَبْلُغن هذا الأمر ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلًّا يُذِلُّ الله به الكفر". فأبعد هذه المبشرات من حزن وتشاؤم وتراجع لا والله، إنها البشارات النبوية، " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ"صلى الله عليه وسلم، بشارات العز والتمكين والثقة واليقين والمستقبل لهذا الدين الإسلامي، مهما فعل الزعماء الطغاة، والرويبضات، وأدعياء الفكر الرعاع، وبطانة السوء الدخلاء. ◄ ومضة والله مع الحق " والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ". [email protected]