19 سبتمبر 2025

تسجيل

لماذا كسَب سمو الأمير العالم في مؤتمر ميونخ؟

20 فبراير 2018

الخطاب تصحيح للعديد من المفاهيم المغلوطة عن السلام والأمن ودعوة صريحة للوحدة بين كافة الدول  العالم يتضامن مع خطاب سموه لبساطته ووضوحه في توجيه بعض الرسائل لكافة الحكومات والشعوب بكل شفافية تفاجأ العالم بأسره بنبرة الخطاب الصريحة عندما ألقى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مؤتمر ميونخ قبل أيام، ويأتي تضامن كل دول العالم مع سموه بسبب المكاشفة في تحديد المعضلات والتحديات التي تواجه هذا العالم أمنيا وما تمر به كافة المجتمعات من تجاوزات لعبت دورا خطيرا في تحديد مصالح هذه الدول والشعوب. وهذا التضامن مع خطاب سمو الأمير يأتي أيضا ليؤكد أن العالم لم يعد مغفلا أو غائبا عن ساحة الأحداث التي تقوم على التجاوزات والاختراقات غير القانونية لهدم المجتمعات والتدخل في شؤون بعض الدول الداخلية دون وجه حق. مؤتمر ميونخ يؤيد سمو الأمير  وجاء الكثير من الحضور في هذه القمة العالمية ليعلنوا تأييدهم لكل ما تطرق له سموه في خطابه واعتبار كلمته بمثابة وثيقة مهمة تدين الدول التي لا تعمل على استقرار المجتمعات، وأنه حان الوقت لمحاسبتها قانونيا بسبب الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها وبسبب تبنيها للكثير من التهديدات لخلق المشاكل في كافة الدول. الحضور في المؤتمر الدولي عبروا أيضا عن تضامنهم مع دولة قطر حكومة وشعبا بسبب الظلم الذي وقع على هذه الدولة، وطالب الكثير من الدول برفع الحصار فورا عن قطر لأنه لا توجد له أية مبررات.  وضوح في الطرح  وتحدث الكثير من الدبلوماسيين العرب وغير العرب عن كلمة سمو الأمير بأنها كانت واضحة في طرحها، ولم تكن غامضة، كما كانت بمثابة نهج متكامل في الثبات من خلال توجيه عشرات الرسائل لكافة الدول في السير على طريق الصواب بعيدا عن اختلاق المشاكل وهو ما توافق مع دول الحصار المتآمرة ضد دولة قطر منذ 5 يونيو2017 م وحتى الآن . والخطاب كان أيضا يؤكد على أهمية أن تتفاهم كل دول العالم حول وضع إستراتيجية دائمة لكافة الدول، عبر حوار إقليمي ودولي لوضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالتفاهم الأمني المشترك للقضاء على المشاكل التي تعتري كل مجتمعات العالم في الوقت الراهن بكل مكاشفة ومصارحة . نشدان الحوار وكلمة سمو الأمير في مؤتمر ميونخ أكدت للعالم أجمع أن قطر مع الحوار، ومع اتخاذ كافة الخطوات الإيجابية نحو إنهاء الخلافات بين الدول عن طريق هذا المنهج الصحيح، لأن الأمن لن يتحقق في هذه الدول إلا بالجلوس على طاولة واحدة لإنهاء الخلافات العريضة فيما بينها من أجل إسعاد مجتمعاتها بعيدا عن المؤامرات التي لا تقدم ولا تؤخر في حل أية مشكلة. قطر تحافظ على سيادتها وقد ثمنت وسائل الإعلام العالمية بالأمس كلمة سمو الأمير في مؤتمر ميونخ العالمي في مجال الأمن. وتفاعلت هذه الوسائل معها لما حوت من مبادئ وسياسات واضحة تهدف لحل الأزمات في كافة دول العالم دون تشنج أو تشويه للحقيقة التي نشدها سمو الأمير بهدف نشدان التلاحم بين الدول لأن سموه أكد في كلمته على حقيقة مهمة مفادها: أن دولة قطر لا تريد إلا المحافظة على سيادتها وعدم فرض الوصاية عليها من قبل بعض الدول. كلمة أخيرة:     لعل خطاب سمو الأمير في ميونج يأتي لتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن السلام والأمن ودعوة صريحة للوحدة بين كافة دول العالم، ومنها بكل تأكيد حرصه على الوحدة الخليجية في مثل هذه الظروف العصيبة التي تحدق بدول المنطقة بطريقة لا يستفيد منها أي طرف. لأن كل طرف هو الخاسر في الأزمة الخليجية المفتعلة!.