19 سبتمبر 2025
تسجيلمن أجمل الأمور.. ومع كل المعوقات، فإن الجيل الشبابي يواصل بكل جد العطاء، ويقتنص أي فرصة، لعبة مسرحية هنا.. ورشة هناك.ولم يستسلموا لليأس أو الإحباط نتيجة فعاليات تم إلغاؤها، وشكل لسنوات جسراً للتواصل بين أحلام وتطلعات وطموحاتهم، لأنهم كانوا دائماً يبحثون عن فرصة.. مجرد فرصة، لموطئ قدم، ومع أن الأمر قد خلق فجوة، إلاّ أن إصرار وعزيمة الشباب أكبر من الإصابة بالإحباط.نعم كانت الفعاليات والمهرجانات الشبابية نافذة لهم وإطلالة رائعة، أذكر الاهتمام الجدي من قِبَل كلٍ من: أحمد مفتاح، علي ميرزا، الشرشني، فيصل رشيد، محمد عادل، أحمد العقلان، علي ربشه، سامح، أحمد الباكر، وعشرات الأسماء من الجنسين، لكن الجمود قد أربك حسابات جيل بأكمله، والخوف أن يلحق هذا التوقف بالمسرح المدرسي.لكن حتى لا نكون سوداويين، فهناك من يقتحم سور المسرح، يحاول ويجتهد مثل السيد عبدالرحمن الملا، والسيد فهاد اليامي، كل منهم يحاول المغامرة، والمؤلف تيسير عبدالله والمخرج سعد بورشيد يسهم كل منهم في بعث الحياة في الحركة؛ مرة في إطار العروض الخاصة بفلذات أكبادنا مثل عرض "المصارع" ومرة من خلال "باسورد خلود" ومرة أخرى مع عرض جماهيري تحمل عنوان "بشويش" نعم هذه الخطوة مع كل الهنات خطوة جريئة، ونحن هنا لسنا في إطار التقييم الموضوعي ولكن نقول بالفم المليان كثر الله خيرهم وخير أمثالهم. ذات يوم لعب هذا الدور عبدالرحمن السليطي، وقدم للساحة العديد من الأعمال، وغيابه ترك فجوة، الآن يحمل اللواء عبدالرحمن الملا وفهاد اليامي، يكفي البحث من قبلهم عن فكرة وفريق العمل، كلاهما يعمل ولا يطرح نظريات، ومن يعمل فقد يخطئ، والنجاح أمر نسبي، ولكن نشدّ على أيديهما، وكلاهما يخوض غمار التجربة ويواصلان العطاء دون الخشية من الخسارة، ويكفي كليهما شرف المحاولة، وأكرر القول: إنني لا أتحدث هنا عن مضامين الأعمال، ولكن يكفي أن جل المشاركين من شباب الحركة، والنتيجة تحريك المياه الراكدة ونفض الغبار عن الجيل الجديد. يكفي مثلاً حضور الفنان محمد ناصر، محمد أنور، عبدالحميد الشرشني، فاطمة الشروقي، ندى أحمد وغيرهم. لكن هذا الطرح يقودنا إلى سؤال آخر: أين بقية شركات الإنتاج وما أكثرها؟ ولماذا البيات الشتوي الطويل؟ هل هؤلاء في انتظار الدعم من قبل الوزارة؟سؤال آخر: لماذا فرق في الخليج وبإمكانيات متواضعة تقيم المهرجانات مثل جلجامش، الصواري، أوال، الريف، مجان وغيرها وتدعو الفرق.. أين نحن؟