14 سبتمبر 2025

تسجيل

الأرض بتتكلم عربي

20 فبراير 2014

أغنية "الأرض بتتكلم عربي" واحدة من أجمل الأغنيات التي غناها خالد الذكر الفنان والموسيقار المبدع الراحل سيد مكاوي من تأليف الشاعر العروبي فؤاد حداد.. وهي أغنية لمست أوتار قلوب العرب جميعا.. لا أدري لماذا تذكرت هذه الأغنية وأنا أتابع تصريحات مدرب النادي العربي الجديد البرازيلي باولو سيزار وهو يقول: سأتعلم اللغة الإنجليزية لأعرف كيف أتعامل مع اللاعبين وأتحدث معهم وكأنه جاء لتدريب فريق يلعب في الدوري الإنجليزي وليس فريق عربي من دولة عربية واسمه النادي "العربي" يعني كله عربي في عربي!!.أما الأجانب في الفريق فمنهم برازيليان هما فاندرلي وبرونو وأكيد هما يتحدثان البرتغالية لغة البرازيل التي جاء منها السيد باولو.. إذن كان أولى به أن يقول سأتعلم العربية.. وليس الإنجليزية!!لا أقصد انتقاد الرجل لمجرد الانتقاد وإنما هي ملحوظة كان لابد منها قبل الدخول في أصل الموضوع، وهو هل يستطيع هذا المدرب البرازيلي الذي لم يخرج أساسا من قارة أمريكا اللاتينية أن يعيد للعربي أمجاده؟.. ليس هذا الموسم ولكن في المواسم المقبلة لأن الموسم الحالي قارب على الانتهاء، وحلم العربي المؤقت هو احتلال مركز متقدم في دوري نجوم قطر، وهو ما كان المدرب الألماني المخلوع شتيلكه قد حققه.أما الحلم الأكبر لفريق "الأحلام" والذي تنتظره جماهير واحد من أقدم الأندية القطرية وأكثرها شعبية والذي تسعى الإدارة العرباوية من أجله هو العودة لإنجازات التسعينيات التي احتكر فيها لقب بطولة الدوري خمس مرات من الألقاب السبعة التي فاز بها.ومن هنا فإن المسؤولية التي تقع على المدرب البرازيلي الجديد في الموسم المقبل ضخمة من أجل بناء فريق قوي ينافس على لقب الدوري وكأس الأمير.. لكنه قبل ذلك سيكون الرجل تحت المنظار في المباريات المتبقية من عمر الدوري.. وعليه أن يترك بصماته في الفريق ويظهر كراماته وأنه على قدر التحدي الكبير والأحلام الأكبر.أما إدارة النادي التي جربت الأجنبي والعربي.. لاعبين ومدربين.. وفشلت.. عليها أن تركز على مساعدة المدرب في حالة استمراره في بناء فريق قوي واختيار لاعبين أجانب ومحليين على مستوى عال وعدم التفريط في لاعب مثل خوخي بوعلام الذي تغازله بعض الأندية القطرية والخليجية.. وعلى الإدارة ألا تتدخل في الشؤون الفنية للمدرب إلا إذا طلب منها في حالة اختيار اللاعبين حتى لاتتكرر مشكلة شتيلكه الذي مازلت مصمما على أنه لم يكن يستحق الإقالة.والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل تستطيع إدارة العربي والمدرب الجديد أن يعيدوا البطولات الغائبة منذ عام 1997 ذلك العام الذي فاز فيه العربي بآخر بطولة للدوري؟؟.. وهل تعود أرض استاد حمد الكبير لتتكلم عربي؟؟.. فلننتظر ونرى.