22 سبتمبر 2025

تسجيل

يا حسن نصر الله.. إسرائيل لا تتمنى سقوط النظام السوري!

20 فبراير 2012

أتحفنا حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بخطاب ألقاه أمام جمع من رجال الدين بتاريخ 16/2/2012م، مصرحاً بأن إسرائيل تتمنى سقوط النظام السوري، نظام المقاومة والممانعة ضدها وكأن البشر في العالم كله مازالوا بلداء في الوعي والفهم والولوغ في السذاجة السياسية حول موقف إسرائيل الحقيقي من النظام وموقفه منها، أو كأن نصر الله بما اختزن من حقد طائفي بغيض ووقوف واضح مع الجلاد ضد الضحية دون أن يرف له جفن أو يتمتم ولو بكلمة تحمل شعوراً باهتا يتأسف فيه على سفك الدماء وقتل الشباب الأطهار والشيوخ والأطفال والاعتداء على الحرمات الخارجية وحقوق المدنيين بل تدنيس دور العبادة وقتل وجرح العلماء سيصدقه العالم! بل أخذ يدافع عن هذا النظام البائد منذ هبت الثورة السلمية أصلا ضده ثم استمر بترديد الرواية الرسمية عن المؤامرة والعصابات المسلحة، ملغيا أي حق لدفاع الناس عن أنفسهم وحماية الجيش الحر للمتظاهرين وهو حق مكفول في الشرع والوضع في أي زمان ومكان لا لشيء إلا لخدمة مابات مفضوحا أيديولوجيا للابقاء على الأسد العلوي الذي بات الشيعة يذودون عنه لأن طائفته فرع منهم علما بأن العديد من العلويين المخالفين لنظامه واعون للخطر الذي ينتهجه الأسد الابن كما أبوه فما عرف السنة في الشام طائفيين أبدا بل الذي كرس هذه الطائفية إنما هي هذه العصابة التي جعلت كل سني مدني أو عسكري مهما علا منصبه وجاهه محل ذل وخنوع حتى أمام أبسط علوي في أي عمل، ولكن كانت هذه التراكمات على مدى أربعين سنة ومع تفاقمها من أهم العوامل التي فجرت هذه الثورة للقضاء على الاستبداد والاستعباد والطائفية وبناء دولة سورية مدنية تعددية ديمقراطية يصان فيها حق المواطنة دون تمييز وإذ يعرف حسن نصر الله حقيقة هذه الانتفاضة لكنه لابد أن يطيع بحسب ولاية الفقيه الآيات في إيران ويحرف بوصلة الشرع والعقل ظلما وعلوا، إن حبل الكذب قصير ففي اليوم الذي زار فيه لافروف وزير الخارجية الروسي دمشق لتعاهد مصالح روسيا في سورية ولذر الرماد في العيون وأنه بمصاحبة رئيس الاستخبارات سيوجهان الأسد لوقف العنف ثم تعهده بإنهائه، حوصرت مدينة حمص ثم بدأ القصف العشوائي على أهم أحيائها وخاصة بابا عمرو والإنشاءات والخالدية والبياضة وباب السباع وسقط خمسون شهيدا ثم ارتقى إلى الله في اليوم الثاني أكثر من مائة شهيد وأصبح الضحايا بالآلاف وخاصة الذين قضوا نحبهم تحت أنقاض حي بابا عمرو من جميع الأعمار بمشاهد مرعبة مما يفعله عديمو الرحمة وحوش الغابة المجرمون، اضافة إلى الضحايا في حماه ودرعا وريف دمشق وإدلب وحلب، وهكذا يصطف حزب الله وإيران سيدته وحكام دمشق ونوري المالكي واتباعه في العراق لخوض معركة ذات صبغة طائفية يفرضونها على الثورة السورية لجرها قهراً استغلالاً للخلل في موازين القوى ودعما من روسيا والصين والدول المستبدة بهدف تفويت الفرص لأي تدخل دولي مع أنهم هم المتدخلون علانية بالقول والفعل لنصرة الباطل أما ضرب حزب الله بالكاتيوشا ريف الزبداني ولماذا عبرت الفرقاطتان الإيرانيتان، إلى طرطوس في الساحل السوري، إن الدفاع عن النظام السوري هو الدفاع عن اسرائيل نفسها وإلا فما معنى أن تدعم ايران سورية بالخبراء العسكريين الايرانيين وان يدعمها حزب الله بكل ما يزيد من مذابح الشعب السوري ثم يقول حسن نصر الله هذه هي حمص قد اتصلت بمن اعرف من الاصدقاء ولم يقولوا إلا بوجود قصف متقطع ضد العصابات ولم يقتل أحد أبدا، وهكذا الذين لا يملكون البصر ولا البصيرة، إلا الحقد الطائفي، الذي يفتح أوسخ صفحات التاريخ بطمس حق الآخرين في الحياة والحرية، وهكذا أيضا يتسع الصراع ليخرج عن الوضع الداخلي ويدخل في مرحلة جديدة قد تقود الى عصر الحرب الباردة من أجل انقاذ الاسد والمشروع الإيراني خصوصا في المنطقة وتقسيمها بأجندتهم الطائفية بل يتعدى ذلك إلى الخليج كما صرح لاريجاني رئيس برلمانهم مؤكدا ان سورية دولة المقاومة وان دول الخليج ستندم إذا ساندت المؤامرة الأمريكية، وعليها ان تكبح المعارضة السورية وتقف عن دعمها، إننا في مقالات سابقة قد وضحنا ان اسرائيل هي مربط الفرس في حماية النظام السوري بالأدلة الكثيرة وان الرهبان والسياسيين اليهود يصلون لبقاء بشار حفاظا على الهدوء في جبهة الجولان وهل ننسى كيف حوكم بعض أعضاء حزب الله الذين كانوا جواسيس لاسرائيل وأفرج عنهم خلال اسابيع في حين مازال الاسلاميون اللبنانيون منذ سنوات لم يبت في أمرهم هذا وقد طلبت اسرائيل من حلفائها رسميا وقف الحملة ضد سوريا كما ذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية مؤخراً فهل تتمنى سقوط هذا النظام يا حسن نصر الله؟ [email protected]