19 سبتمبر 2025
تسجيلالتحريض ضد قطر في عواصم العالم صفة خسيسة لدول الحصار وهو ما انقلب عليهم سوءًا أدخلوا السياسة في الرياضة والإعلام والتعليم والاقتصاد والقبيلة وصلة الأرحام والخطاب الديني التحريضي يواصل سعادة وزير خارجية قطر حديثه عن دول الحصار في حواره التلفزيوني ، ويؤكد على عدة حقائق لا غبار عليها ، منها التعنت الذي ساد هذه الدول من خلال عدم الاستجابة لكل المحاولات والمبادرات الخليجية لرأب الصدع وتسوية الخلاف المفتعل ضد قطر ، ويكشف مدى المماطلة من قبل هذه الدول لتعطيل كل شيء ، مع العمل على إطالة وتمطيط الأزمة بغية التأثير السيئ في الشعوب لزيادة الفرقة بين أهل البيت الواحد . لقد كان سعادته صريحاً إلى أبعد الحدود ، ولم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتطرق إليها بحرص شديد ، وعرّى تلك التجاوزات لهذه الدول ، ليعرف العالم أن هذه الدول تعدت حدود اللباقة في التعامل مع قطر وزادت في فجورها ، وأرادت من هذه الأزمة المفتعلة أن تجعل من قطر دولة بلا سيادة وفرض الوصاية عليها . فشل جميع الملفات وتحدث سعادته عن أفعال الدول المحاصرة لقطر في معالجة جميع الملفات التي قدمتها ضد قطر واختلاق الأكاذيب وفرض الادعاءات التي كانوا ينادون بها عبر هذا الحصار وهو ما أثبت مع مرور الأيام أنها ادعاءات ومطالب باطلة لا تقوم على الأسانيد ، بل يراد منها إخضاع قطر بالقوة لشروطهم واملاءاتهم التعجيزية بطريقة استفزازية لا تمت للأعراف والقوانين الدولية بصلة ؟!! . ولهذا فقد كانت قطر تسعى من خلال هذا الحصار إلى عدم تأثر الشعب القطري بإجراءات هذه الدول والإضرار بها قدر الإمكان ، خاصة أنها زجت بجميع الملفات والمجالات في الأزمة من أجل التحريض ضد قطر ، وبخاصة في مجالات السياسة والرياضة والإعلام والتعليم والاقتصاد ، هذا بجانب استعمال الفتن القبلية بين قبائل قطر وبطريقة تحريضية مكشوفة للجميع ، بجانب استخدام الخطاب الديني التحريضي المبرمج والمكشوف ؟! . دعم مبادرة أمير الكويت حيث دعمت قطر المبادرة الكويتية للشيخ صباح الأحمد أمير الكويت مع دول الحصار التي حاولت تهميشها لمنع عودة اللحمة الخليجية كما كانت في السابق ، وحاولت دولهم تعطيلها بقدر الإمكان ، وهذا ما كان واضحا من خلال الجولات المكوكية لأمير الإنسانية الذي لم يكل ولم يمل لتحقيق المصالحة ، وما زال سموه صامدا وصابرا من أجل لم الشمل بين أهل الخليج وإعادة المكانة والهيبة لمنظومة مجلس التعاون الخليجي أساس وكيان الوحدة فيما بيننا . ويضيف وزير خارجية قطر : "إننا إذا عدنا إلى الخلافات الخاصة بأزمة 2014 م بين قطر ودول الخليج فسنجد أنها قد حلت كلها باتفاق الرياض ، ولم تعد هناك أية خلافات تذكر ، ولكن ما حدث قبل الحصار أن السعودية لم تتعامل مع قطر بصدق ، وهي اليوم تقف ضد قطر بعد تحولها ضدها بنسبة 180 درجة بسبب بعض الأخبار المفبركة ، بالرغم من أن قمة الرياض 2017 م كانت طبيعية ولم تكن فيها أية خلافات ". الهروب من الحوار وإغلاق الحدود وقال أيضا : إن دول الحصار دأبت على التهرب من الحوار مع قطر والجلوس على طاولة واحدة للنقاش ، وهو ما يؤكد أنها لا تمتلك الأدلة التي تؤهلهم للحوار مع قطر ، وواضح أن بعض دول الحصار متورطة في قرصنة وكالة الأنباء القطرية ، وهو ما يؤكد فشل هذه الدول في مواجهة قطر حتى الآن. وعلى الجانب الآخر نجد أن دول الحصار سعت منذ اليوم الأول للأزمة إلى إغلاق المنافذ ، وهو أسلوب من أساليب التجويع للشعب القطري ، وتعد طريقة لم تستخدمها بقية الدول المجاورة لقطر في الخليج مثل إيران التي فتحت كل الأبواب لنجدة قطر وشعبها خلال الأزمة المفتعلة . كلمة أخيرة : لم يترك وزير خارجية قطر نقطة إلا وأشار إليها في حواره الشفاف والموجع في نفس الوقت للمتآمرين ضد قطر ، ولعل أهم ما قاله أيضا : إن دول الحصار استخدمت مصطلح الإرهاب للإساءة لقطر بهدف كسب تعاطف المجتمع الدولي وبخاصة الدول الغربية ، وقد فشلت في ذلك بشكل مفضوح ، لان قطر كانت وما زالت تنبذ الإرهاب وكل وسائل العنف داخل المجتمعات .. بينما نجد دولهم تمارس الإرهاب الفكري ضد شعوبها وهو نوع آخر من أنواع الإرهاب ، بجانب استخدام إبادة الشعوب في بعض الدول العربية من خلال التدخلات الصارخة في شؤونها الداخلية لتحقيق بعض المكاسب والمآرب التي لا تخفى على الجميع ؟!! .