26 أكتوبر 2025

تسجيل

درس من الحصار (4)

19 ديسمبر 2017

لكي نكون أكثر انصافاً.. نقول إن الحصار بجانب التلاحم بين كافة فصائل الشعب.. وتكاتف المواطن والمقيم.. فإن هذا الحصار قد خلق واقعاً إبداعياً.. بمقدور من أن ينسى الإعلامي والمذيع محمد الهاجري عبر ما يقدمه عبر الشاشة الصغيرة في برنامج الحقيقة.. أو ينسى كيف تحول الجميع إلى جنود يدافعون بالقلم والفكر والفن عن وطن الشمس.. قطر.. كما أن الحصار قد عرى العديد من النماذج.. نحن مثلاً لا نهتم بما قدمه شرذمة من المؤدين ولا ندري لماذا وكيف؟ ولكن نحن نقف أمام بعض الأقلام التي حرصت على أن تسهم عبر الباطل في تسويد صفحات وصفحات.. مع أن البعض كانوا ضيوفاً على كرم قطر.. ولكن ماذا نقول.. سوى "اللي اختشوا ماتوا" المهم حتى في دول الحصار هناك العديد من الشرفاء، ومن أصحاب الضمائر الحية.. وهناك نماذج مع الأسف أدلت بدلوها، وفقدت البوصلة، أناس كنا مع الأسف نحترمهم من أمثال بعض ادعياء الدين وخير مثال "علي جمعة" هل أصيب بالخرف؟ هل هناك جهة ما.. تقول بالاشراف على قواه العقلية!! إنه صورة أخرى لبعض المهرجين.. فإذا كنا لا نقف أمام ما يقدمه الآخر، فإن المواقف الكوميدية والأقرب من الفارس مع "علي جمعة" تدعونا للتوقف والتأمل كثيراً، كيف؟ وأيضا ولماذا؟ لأنه كان ذات يوم يمثل الأزهر الشريف.. هل سمع باسماء الشيوخ الأجلاء ذوي المواقف الخالدة في تاريخ مصر؟ هل قرأ بعضاً من سيرهم؟ خاصة وهو في كل ظهور يرتدي ما يدل على انتمائه للأزهر الشريف!! مرة يهزر باشياء يعرفه أي طالب أزهري حول "قطري بن الفجاء" والمهلب بن أبي صفرة!! ومثل هذه يدعونا إلى التأمل في احكامه.. وكيف يمثل مثل هذا النموذج الأزهر الشريف؟ ومرة يتحول إلى باحث في اصول الطرب والغناء، حتى اعتقدت أنه كمال النجمي أو طارق الشناوي أو صميم الشريف أو حسن أمام عمر وغيرهم من الباحثين في مجال الكتابة الفنية.. إن عبدالحليم حافظ غنى اغنية ما، مدحاً في الرسول الكريم، ما دخلك أنت والافتاء فيما لا تعلم.. ألم أقل انه قد فقد البوصلة. هل هو خريج الأزهر الشريف أم المعهد العالي للموسيقى العربية، هل هو رجل دين أم عازف في جوقة حسب الله؟ مسكين أمثاله.. والأهم انه يدلي بدلوه في مواضيع الحصار، والتاريخ والدين، اعتقد أن المسكين مسير، وأمثاله في تاريخنا العربي والإسلامي كثيرون، وهؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر: اغاية الدين أن تحفوا شواربكم.. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.. وسلامتكم