12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هوعنوان مسرحية كوميدية مشهورة أضحكت الآلاف الذين شاهدوا فصولها ، تربّع على بطولتها الفنان محمد صبحي وتم إنتاجها عام 1975 من تاليف لينين الرملي وإخراج السيد راضي . لكن قصتها أو فكرتها مأخوذة عن رواية للكاتب الأمريكى "دانيلكييز" وتحكي قصة شاب "أبله" يتعرض لتجربة جراحية فى المخ لكى يصبح عبقرياً . فى البداية يصبح البطل عبقرياً فعلاً ، لكن سرعان ما تصيبه انتكاسة كبيرة فيصبح في حالة أصعب مما كان عليها .سيناريو هذه المسرحية الكوميدية اتخذ لبطل المسرحية مسمّى " سطوحي " كدليل على منتهى الغباء والسذاجة والتخلف حيث اختاره دكتور فريد (محمود المليجي) بعد اكتشافه جزءا في مخ الإنسان يساعد على الذكاء إذا أجريت فيه عملية من خلال القفا . وبالفعل تُجرى العملية لـ ( سطوحي ) ليتحوّل (درامايتكيا ) من شخص متخلف شديد الغباء إلى شخص آخر ، نابغة يجيد العلوم ويتقن الحساب ويبدع في الإتيكيت ، بل ويتفوق في ذكائه حتى على دكتوره!غير أن ذلك لم يستمرّ طويلاً قبل أن يعود ( سطوحي ) إلى حالته القديمة من الغباء والتخلف في دلالة على أن الذكاء أو الغباء إنما هي قدرات ومواهب لادخل للعمليات الجراحية في تعديلها أو تغيير مساقاتها في مخ الإنسان .على أن شخصية ( سطوحي ) وعنوان مسرحيته الكوميدية ( انتهى الدرس ياغبي ) مضت مقولة مستخدمة أو مشاعة تجاه كثير من حالات الفشل والخيبة ، تُلقى تجاه شخصيات طبيعية أو اعتبارية يُراد أن يُقال لها " أنكم كنتم أغبياء " أو " أنكم خُدعتم وكُذّب وضحكوا عليكم " .لا أدري كيف قفزت مجدّدا إلى ذهني هذه المسرحية وأنا أبحث عن إجابة سؤال ربما غفِل عنه كثيرون في خضم مجريات الأحداث المأساوية التي جرت في حلب الشهباء ، وهو : أين الدواعش في حلب ؟! وبالطبع الإجابة على هذا السؤال تجرّنا للسؤال عنهم في الموصل ؟ وفي المستقبل القريب سنسأل عنهم في تدمر !!أنه سيناريو واحد ومتكرر ، لعبته ( داعش ) بكل مهنية واحتراف ؛ فجأة تغزو الدواعش المدن ذات الكثافة والأغلبية السنية ، وتقوم قوات النظام العراقي أو السوري بعملية انسحاب أقرب ماتكون إلى مسرحية منظمة ، فتقطع - بتدخلها -الطريق على تحرير تلك المدن في أيدي الثوار والمعارضة ، وتقوم بتقديم تسهيلات وتخريب انتصارات وتنفذ بعض فصول بهلوانية و( عنترية ) حتى إذا ما استجمع النظام السوري أو العراقي جيشه أو حشده ، ودخل هذه المدن ؛ تبخّر – فجأة – الدواعش وغاب أي حسّ لهم فترتكب أشد المجازر وأفظع المذابح وأسوأ أنواع تهجير أهالي تلك المدن .لاداعي إلى التفصيل في هذا السيناريو ؛ فقد حدث في الفلوجة والموصل والآن في حلب ، وعما قريب سيكون في أدلب وتدمر ، وذلك بما يثبت أن ( داعش ) وأمثاله إنما هي صنائع مخابراتية وأداة غدْر تم زرعها للمساعدة في تطهير المدن ذات الكثافة السنية من أهلها وتنفيذ مشروع لاعلاقة له بما يرفعونه من شعارات رنانة . ومع ذلك لايزال أقوامنا ينظرون إلى ( داعش ) بأنها بطل المسرحية المذكورة ( سطوحي ) ولم يكتشفوا أن هذا الـ ( سطوحي ) كان مجرّد أداة اختارها ( المليجي ) وأجرى له عملية جراحية من القفا لتحقيق اكتشاف علمي يستفيد منه ( المليجي ) .سانحة :في مسرحية ( داعش ) ؛ من هو الغبي الذي يجدر بنا أن نقول له : " انتهى الدرس" ؟ هل هم الذين انضموا لها مخدوعين بشعاراتها ودعواتها ؟ أم الذين صدّقوا وجودها وانطلت عليهم حيلة إرهابها واستفرغوا جهودهم وأموالهم لحربها والتحالف ضدّها ؟ أم أولئك الذين استخدموها ( فزّاعة ) لإلهاء الأنظمة والشعوب بها وحرْفهم عن مقارعة العدو الحقيقي الذي هو مؤلف مسرحية ( داعش ) !!