10 سبتمبر 2025
تسجيلأعلنت تركمانستان استقلالها قبل 32 عاما. وبعد أن اختارت بلادنا نظام الدولة الديمقراطي والقانوني والعلماني وسارت بثقة على طريق التنمية السيادية والحرة. أدى التنفيذ الناجح لخطط التنمية الوطنية إلى الاعتراف بتركمانستان على المستويين الإقليمي والدولي كدولة متقدمة اقتصاديًا تعتمد على المبادئ الديمقراطية. نتيجة للأنشطة الرامية إلى تنفيذ الالتزامات الدولية، أنشأت دولتنا، التي تم الاعتراف بها مرتين كدولة محايدة دائمة من قبل الأمم المتحدة وعلاقات ودية وتطورها تدريجياً مع مختلف دول العالم والمنظمات الدولية ذات السمعة الطيبة. لقد اكتسبت بلادنا خبرة لا تقدر بثمن في تطوير طرق وأساليب جديدة فعالة للتعاون الدولي. خلال سنوات الاستقلال، حققت تركمانستان تقدما كبيرا في جميع مجالات الحياة الاجتماعية. الكهرباء والنفط والغاز والآلات والحديد والصلب والكيميائية والبناء والإلكترونيات والمنسوجات والصناعات الغذائية، وغيرها من فروع الصناعة تتوسع تدريجيا. في السنوات الأولى بعد حصولها على الاستقلال، بدأت تركمانستان تحقق نجاحات كبيرة في السياسة الخارجية. في 12 ديسمبر 1995، منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة تركمانستان وضع «دولة محايدة دائمة». في تركمانستان، يعتبر الحياد أحد أهم مبادئ الدولة ويتم تحديد السياسة الخارجية على أساس هذا الوضع. وفي إطار سياسات «الحياد النشط» و «الأبواب المفتوحة»، تواصل تركمانستان تطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف مع دول العالم واتخاذ المبادرات المختلفة في إطار العديد من المنظمات الدولية والإقليمية مثل الأمم المتحدة. إن اختيار تركمانستان كبلد الحياد سيكون له أهمية كبيرة بالنسبة للعالم للاعتراف بالمساهمة الكبيرة لوضع تركمانستان الحياد في السلام العالمي والنمو الاقتصادي المستقر. تتعاون تركمانستان استراتيجيا مع الأمم المتحدة، التي أصبحت عضوا فيها في 2 مارس 1992. وقد تم تعزيز العديد من المبادرات والمبادرات التي اتخذها رئيس تركمانستان، مثل أمن الطاقة العالمي وإنشاء نظام نقل مستقر، من خلال القرارات الهامة التي تم اعتمادها في الأمم المتحدة. الاحتفال بيوم الحياد باعتباره اليوم الدولي للحياد في 12 ديسمبر 2017 في الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وإعلان يوم 3 يونيو يومًا عالميًا للدراجات في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2018، إعلان عام 2021 «السنة الدولية للسلام والثقة» في الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2019، واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرارات ذات أهمية دولية بناءً على مقترحات رئيس تركمانستان هي أمثلة واضحة على مستوى عال من العلاقات بين تركمانستان والأمم المتحدة. إن الدعم المقدم في عام 2007 لإنشاء مركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لآسيا الوسطى في عشق أباد دليل على العلاقة الوثيقة بين الأمم المتحدة وتركمانستان وعلى استعداد تركمانستان لمواصلة تطوير التعاون الودي والوثيق. وأكدت هذه المبادرة التي أطلقها رئيس تركمانستان استعداده لتطوير العلاقات الودية مع الدول المجاورة. إن ترسيخ وضع الحياد الدائم لتركمانستان، والذي يعد أحد ركائز الاستقلال ولعب دورًا رئيسيًا في التنفيذ الناجح للسياسة الدولية الحكيمة والفعالة لبلدنا، من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعد حدثًا ذا أهمية كبيرة على هذا المسار التاريخي. ونتيجة لذلك، تتمتع دولتنا المحايدة بوضع سياسي قانوني معترف به في العلاقات الدولية. وهذه قيمة غير مسبوقة. لقد أثبتت سنوات استقلالنا أن الاتجاه الذي اختارته تركمانستان في هذه الفترة المعقدة من التاريخ يتوافق تماما مع المصالح الوطنية لشعبنا العزيز.