31 أكتوبر 2025

تسجيل

السعودية وتأجيج الفتن القبلية ضد قطر ؟!

19 نوفمبر 2017

استخدموا كل الأوراق من أجل اختراق قطر وفي النهاية انقلبت مشاكلهم عليهم أكثر سوءا ودمارا مثل هذه الفتن لا تسهم في حل الأزمة بل تعمل على إطالتها لصالح أعداء الوحدة بين البلدين كنا وما زلنا نعتقد بأن أزمة الخليج المفتعلة من خلال الحصار الظالم ضد دولة قطر هدفها ضرب الجبهة الداخلية لدولة قطر ورموزها السياسية وإشعال الفتن القبلية لفترة أطول وجعل الشعبين القطري والسعودي على خلاف مستمر لا يتوقف أبدا .. والمستفيد من ذلك بالطبع هم أعداء الوحدة الخليجية بكل تأكيد .. ومنها بالطبع حكومة أبوظبي " رأس الفتنة " ؟!! . وأصبح المشهد السياسي في دول المنطقة يغلي بصورة هستيرية دون أي مردود إيجابي يعود لصالح أهل الخليج . بداية الأزمة عندما بدأ الحصار الظالم ضد قطر في يونيو 2017 م اعتقد الكثير أن الأزمة لن تطول وسينتهي كل شيء خلال عدة أسابيع .. ومع مرور الأيام اتضح أن المخطط عبر افتعال هذه الأزمة سعى ليطول أمدها لفترة أطول بكثير مما نتوقعه . وبالفعل أصبح البرنامج الذي وضع لإطالة الأزمة يدار بأصابع خفية من داخل وخارج دول الحصار وكلنا يعرفها ويعرف خبايا ذلك البرنامج الخبيث .. لأن الأطماع في قطر وخيراتها الاقتصادية كانت هي الهدف الأول والأخير الذي يقف وراء ذلك . الزج باسم القبيلة لقد أصبح الزج باسم القبيلة وتحريضها ضد دولة قطر من قبل السعودية أحد أهداف هذه الدولة اليوم للضرب بين الدول والشعوب وتعكير صفو العلاقات الاجتماعية بين الدولتين .. وهي نفس اللعبة التي استخدمت مع قبائل أخرى في بداية الأزمة ولم تفلح تلك الخطوة لتحقيق المراد !! . وهذه السياسة القذرة تذكرنا بالسياسة الاستعمارية التي كانت تستخدم الأسلوب القذر نفسه للوقيعة بين الشعوب بهدف نشر الفتن وإثارة البلبلة السياسية من خلال تجاوز كل الأعراف والتقاليد السائدة داخل مجتمعات الخليج ؟!! . الشعوب لا دخل لها بالسياسة دائما ما تعمل السعودية على جعل الخلافات السياسية بينها وبين قطر عن طريق افتعال مثل هذه الأزمات الجديدة والتسويق لها بالقوة عن طريق استخدام الأموال ومنحها لشيوخ القبائل لإشعال الفتنة .. واليوم يبدو أن السعودية قد استنفدت كافة الطرق للإساءة لقطر .. فلجأت إلى " ورقة القبيلة " مرة أخرى لكونها هي اللعبة الوحيدة التي يمكن عن طريقها استهداف قطر . وقد فشلت السعودية في تحقيق ذلك وخابت آمالها .. فالقبائل داخل السعودية لها الولاء الخاص لحكومة المملكة فقط .. بينما القبائل الموجودة داخل قطر لها ولاء آخر للحكومة القطرية ولا يجب الخلط بين الأمرين .. وهذا هو الصواب .. فحمل الجنسية – مثلا – ينبع من خلال الدولة التي ينتمي إليها صاحب هذه الجنسية .. وهذا عرف متبع في كل دول الخليج . كلمة أخيرة الخلاف السعودي القطري المفتعل لا يدار من قبل الدولتين فقط .. فحكومة أبوظبي لها اليد الطولى في إشعال الأزمة وتفاقمها بهدف زرع الفتن والبلابل داخل قطر .. وما ظهور فتنة القبائل على السطح من جديد إلا طريقة مكشوفة يراد لها أن تطول وتضرب الجبهة الداخلية لقبائل قطر وبطريقة خسيسة وقذرة .. ولكن شعب قطر سيظل أكثر تماسكا ويقظة رغم كل هذه الأزمات المفتعلة ؟! .