17 سبتمبر 2025

تسجيل

نجوم من بلدي (15)

19 نوفمبر 2016

يقال.. لكل جديد لذة.. إلاّ الموت.. نعم. مع بداية ظهور الإذاعة في 25/6/1968م، كانت ممرات الإذاعة خلية نحل، الكل يريد الارتباط بهذا العالم السحري، ساهم معنا في البدايات الأولى عدد كبير من المعدين. كنت أقدم البرامج الرياضية، سواء من اعداد رفيق الدرب الإذاعي عبدالرحمن دحيم أو عبر اعداد رفيق مقاعد الدراسة رستم حاجي باقر، أو الأساتذة عاهد الشنطي وغيرهم. أما في مجال البرامج الأخرى، فكان هناك الكاتب الرائد يوسف عبدالله النعمة، جاسم خليفة بوحدود وبعض الزملاء، فيما بعد مع الأسف غابت الأسماء.. لماذا؟ لا أحد يعرف السبب.ذات الأمر ينطبق على الدراما التليفزيونية أين مثلا جاسم صفر، أين أحمد فخري، أين نتاج أحمد المسند. حتى الزملاء مثل عبدالرحمن محسن توارى منذ سنوات، ولا نلتقي بأعمال وداد الكواري الكاتبة التي استطاعت عبر نتاجها في كافة الأطر الإبداعية.. القصة، الرواية، المسرح، الدراما التليفزيونية أن تمثل حلقة من حلقات الإبداع في هذا الوطن.. ثم ظهرت كاتبة أخرى هي انتصار آدم، ولكن أين هي الآن؟ الوحيد الذي يقدم ذاته وعبر أكثر من إطار. المسرح والدراما التليفزيونية هو الصديق طالب الدوس، أين محاولات المسرحي والإذاعي أحمد مفتاح؟ أخشى ما أخشاه أن سرقته أعمال الإدارة عن الفن، الإبداع باق، أما الكرسي فأمره مؤقت، ثم أين جهد خليفة السيد؟ ودور الإذاعي ناصر المؤمن؟ وأين محاولات الصديق سيار الكواري في الكتابة، ناهيك عن جهد سالم ماجد مثلاً لماذا الغياب، نعم الصديق علي ميرزا محمود ارتمى في أحضان معشوقه الشعر. والإطلالة بين حين وآخر في الدراما الإذاعية قبل أن يتم إلغاء مراقبة الدراما!! ولكن أين الناتج القطري – هل اكتفى الصديق جاسم صفر بمقالاته اليومية في الجريدة، يا صديقي – البقاء للأعمال الإبداعية فلا أحد يتذكر أسماء كانت نجوماً ساطعة في الصحافة، ولكن المبدع يعيش عبر رفوف المكتبات.قد يقول أحدهم: ومن يقرأ الآن.. ومن يشاهد في ظل سيطرة الغث على السمين.. أقول عندها.. لو خليت خربت!!أتمنى عودة الطيور المهاجرة إلى أوكار الإبداع، لأننا الآن أحوج ما نكون إلى الأقلام القطرية. وهذه ليست دعوة عنصرية كما قال أحدهم، ولكن تصديقاً للمثل القديم: "ما حك جلدك مثل ظفرك"!!