18 نوفمبر 2025
تسجيلقديماً كانت الطريقة السائدة في تدريس الطلاب هي الطريقة التقليدية أو ما يعرف بطريقة التلقين، حيث يشرح المعلم الدرس و ينصت المتعلمون إلى ما يقوله المعلم، إلا أنه تبين حديثاً أن هذه الطريقة لا تسهم في خلق تعلم حقيقي، لذلك ظهرت استراتيجيات تدريس حديثة لتعليم الطلاب ، كالتعليم بالحوار والمناقشة والتعليم باستخدام الوسائل السمعية والبصرية والتعليم الابتكاري والإبداعي من خلال المجموعات ولعب الأدوار، فالتدريس بطريقة تمثيل الأدوار ما هو إلا استمرار لما اعتاد عليه الطلبة أن يعملوه في حياتهم العادية للحصول على المعرفة، فالناس يتعلمون كيفية القيام بالأشياء عن طريق ممارستها وهذا مانطلق عليه اسم التعليم بالعمل (Learning by doing)، وهناك التعلم بالألعاب كواحدة من أميز طرق التعلم الجيد، فمن أسباب قلة الدافعية للطلاب، عدم تنوع طرائق التدريس المحفزة للطلاب، ومن هنا يظهر الملل وقلة الانتباه للحصة الدراسية، وفوق كل هذا وذاك قد يُعتبر سلوك الطلبة داخل الصف الدراسي عاملاً هاماً في التحكم بالعملية التعليمية، وقد يكون من أكثر القضايا إزعاجاً للمعلمين، فحين يفشل المعلم في التعامل مع السلوكيات غير المناسبة داخل الصف الدراسي، يقف عاجزاً أمام تحقيق الأهداف التعليمية، وعلاج مشكلة الإدارة الصفية هو تنوع طرق التدريس لتعزيز عملية التعلم وجذب المتعلمين للانخراط في عملية التعليم والتعلم، فكلما كانت هناك تهيئة جيدة، كلما كان إنصات المتعلمين في القاعة الدراسية جيداً وعمت الفائدة.لنعمل على دمج المعلومة الجديدة اندماجاً حقيقياً في عقل المتعلم لنُكسِبَه الثقة بالذات، وبذلك نكون قد تحصلنا على تعلم نشط وهو الذي يكون فيه دور المعلم هو الموجه و المرشد، فهو لا يسيطر على الموقف التعليمي، و لكنه يدير الموقف التعليمي إدارة ذكية بحيث يوجه المتعلمين نحو الهدف منه، و هذا يتطلب منه الإلمام بمهارات هامة تتصل بطرح الأسئلة وإدارة المناقشات، و تصميم المواقف التعليمية المشوقة و المثيرة.ولكي يكون التعلم نشطاً ينبغي أن يشترك المتعلمون في القراءة و الكتابة ومناقشة ما تعلموه بصورةٍ تبرز مهارات التفكير العليا والتحليل. وفي كثير من الأحوال عندما يشرك المعلم الطالب في أداء شيء معين كأن يكلفه بأن يساعده في تثبيت وسيلة تعليمية أو عرض مادة بوربوينت، سرعان ما يظهر الطالب نشاطه ورغبته في المشاركة، لذلك يفضل معظم المتعلمين أن يكونوا نشطين خلال الحصة الدراسية، فالأطفال يولدون ولديهم القدرة على الإبداع وهذا يبرز قدرة الطلبة على التعلم بدون مساعدة، حيث ينجزون المهمات بأنفسهم متى ما طلب المعلم منهم ذلك، وهذا في حد ذاته يعزز الثقة والاعتماد على الذات، وتضمين النمو المعرفي.ومن الطرق التي تعزز التعلم النشط، طريقة المناقشة والتي يشترك فيها الطلاب في مجموعات وتتيح الفرصة للطلاب من ذوي المستوى المتدني بالاشتراك في الحوار وتشجع الطلبة الذين يشعرون بالخجل، وهناك التعلم التعاوني الذي يزيد من تقارب الأفراد داخل المجموعة بغرفة الصف الدراسي، وقد تكون المناقشات في مجموعات تأخذ معظم زمن الحصة الدراسية، وقد لا يكتمل العمل أو المشروع الذي تقوم به هذه المجموعات، وقد ترتفع الأصوات ويزيد النقاش، ويخاف المعلم من السيطرة على المتعلمين، إلا أن التعلم النشط يظل يعمل على إثارة التفكير والتأمل في الممارسات التدريسية ومتابعة الجديد، فنجد دور الطالب إيجابيا والصورة محفزة لعملية التعلم بكل المقاييس، ومتى تحصلنا على الدافعية والرغبة يتم التعليم والتعلم بصورة مرضية، يتفاعلون معه للتعامل مع المعلومات.