18 سبتمبر 2025

تسجيل

أنا وأنت في الشارع

19 نوفمبر 2012

ما أجمل أن يقود الإنسان سيارته بدون منغصات ولا آفات قد تعكر صفو العين وتزعج الأذن وتشوش العقل من رؤية هذه المناظر والتصرفات والسلوكيات الخاطئة التي تقع من بعض السائقين، إن بعض هذه الجنسيات الموجودة على أرض قطر حفظها الله، إذا استوطنت بعض الدول الأوروبية المتقدمة أو قامت بزيارتها لا تجدها تقوم بهذه التصرفات في شوارعها فإنها تلتزم كل الالتزام بأنظمة وقوانين تلك الدول، إلاّ عندنا فهم يتطاولون في تصرفاتهم وحركاتهم، لأنه لا توجد قوانين صارمة ولا توعية جادة لهم بدءا من دخولهم البلاد، وفي أماكن وجودهم سواءً في عملهم أو سكنهم. وقد تجد بعض التصرفات منا نحن كمواطنين — ولا نعمم — وكأن أمر بلدنا لا يعنينا، أين المنظر الحضاري، وأين السلوك الطيب؟ وأين الذوق العام أمام الناس؟ وأين التخلق بآداب الإسلام والسلوكيات التي حثنا عليها؟ أم أن هذه السلوكيات لا تطبق إلاّ خارج دولتنا. أمرنا عجيب وغريب!!. فمن تصرفات السائقين الخاطئة في الشوارع، وقد يمارسها ويقع فيها البعض منا: — * الوقوف أمام بيوت الآخرين بحجة أنه لا توجد مواقف ويستثقل على نفسه أن يقف قليلاً بعيداً. * رفع صوت سماعات السيارة بالأغاني العربية والأجنبية بشكل نشاز وصخب يؤذي به الآخرين من السائقين كأن الشارع ملكه واستولى عليه بالقوة وله مطلق الحرية في أن يضايق غيره رضي الغير أم لم يرض. * الوقوف في مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة وهو يعلم عين اليقين أن هذه المواقف ليست مخصصة له. * يفتح باب سيارته أو من نافذة سيارته فإذا به يخرج من فمه قاذورات فيلوث عين السائقين والبيئة من هذا المشهد القذر المقزز المقرف، وهذا يقع فيه الكثير من (الجنسيات الأخرى). * إشارة المرور إذا لم يكن عندها رادار لا تجد أحدا يلتزم بأولوية فتح الإشارة، خاصة إذا كان هناك ازدحام، الكل يدخل على الآخر بسيارته لأنه لا توجد عندها رادار فيعطل سير الحركة من كل الاتجاهات. * أمر المدخن غريب في الشارع بعد أن ينتهي من تعاطيه أو لم يكملها، فإذا به يرمي عقب السيجارة على الأرض أثناء قيادته لسيارته. عجز عن إطفائها بداخل سيارته، ولكنه لم يعجز عن إيذاء الآخرين. * النظر من بعض السائقين أو من يكون بجوارهم إلى السيارات الأخرى كأن النظر إلى السيارات الأخرى حق مشاع في الشارع، أين مراعاة الحرمات واحترام الآخرين. * الانشغال بالهاتف بشكل جنوني فيعطل حركة السير، فكأن هذا السائق رجل مهم وعلاقاته واسعة ولا يستطيع أن يترك هذا الهاتف أبداً. * يمشي بعضهم مشي السلحفاة في المسار الأيسر من أول إلى أخر الشارع، فيؤخر غيره ويزعجه من مشية السلحفاة في الطريق. والتصرفات والسلوكيات السلبية كثيرة والمقام لا يتسع. نحن بحاجة إلى إرشاد السائقين في حملات توعوية مستمرة لتعديل سلوكياتهم أثناء قيادتهم لسياراتهم. فقد تحكم على شعب من خلال تصرفاته وسلوكياته في الشارع. فلتتحرك المراكز الشبابية والأندية الرياضية وجمعيات النفع العام والشركات الخاصة بالتعاون مع الجهات الحكومية في الدولة. فالمسؤولية المجتمعية قيمة فالكل عليه أن يحققها ويعمل بها. " ومضة " "فأعطوا الطريق حقه" فالشارع حق (أنا وأنت وللجميع )، فنحتاج إلى فقه حق الطريق بمنظومته الواسعة.