حوادث الطرق والدوارات وقطع الإشارات

فى الوقت الذي تستمر فيه حملات التوعية المرورية عبر الوسائل المختلفة والمباشرة وغير المباشرة واللافتات المنتشرة على الطرق والإشارات، مازالت "ظاهرة" ارتكاب التجاوزات الخطيرة على الطرق "مستمرة"، السير بسرعة عالية تفوق المحددة، والتنقل بين الحارات كالثعبان الهارب من شيء دون استخدام إشارات السيارة، وتجاوز الآخرين حتى لو تطلب هذا "تعريض" من يتجاوزنه للخطر، أو التسبب فى تدمير أرصفة المشاة حيث استخدامها فى بعض الأحيان من قبل البعض "لتجاوز" من أمامهم على الطرق ويتضح هذا المشهد فى الشوارع الداخلية بالمناطق والأحياء السكنية المختلفة، وهجوم بعض مستخدمي الطرق على من "يسيرون" بأقصى اليسار على الطرق رغم سيرهم فى بعض الأحيان على أعلى معدل سرعة مسموح به، واستخدام "المهاجمين" عليهم الإضاءة بشكل مزعج أمرا أصبح "بالغ الخطورة" نتيجة تفاقمه، حيث قد يؤدى إلى ارتباك الآخرين وبالتالي فان مثل هذه الظاهرة تحديداً أصبحت تشكل " مصدر خطر " حقيقيا ينذر بوقوع حوادث مميتة فى حال محاولة الهروب من هذه " الإضاءة المزعجة " التي يستخدمها البعض لفرض سيطرته على أقصى اليسار، مخالفات وتجاوزات مرورية جسيمة تهدد حياة مرتكبيها ومستخدمي الطرق من الأبرياء الذين قد يروحون ضحية ارتكاب البعض لمثل هذه التجاوزات، لذا فإن الأمر يحتاج الى أن نتفاعل جميعاً مع حملات التوعية المرورية ولنحافظ على أنفسنا وحياتنا ولنتعهد أمام الله ألا نكون سببا وراء إزعاج الآخرين على الطرق ومحاولة تجاوزهم بالشكل الذي قد يودى بحياة بعضهم أو يشكل خطرا عليهم. أما فى ما يتعلق بالدوارات فان التجاوزات تتفاقم عليها بشكل كبير، حيث التسابق من أجل عبور الدوار بما يهدد بوقوع الكثير من الحوادث بمختلف درجات خطورتها، لذا فإن تحويل الدوارات وخاصة الرئيسية والحيوية منها إلى إشارات أمر يستحق الدراسة والتنفيذ الفوري، وذلك للحد أو القضاء على التجاوزات التي يرتكبها البعض على الدوارات يومياً، ولنا فى الدوارات التي تحولت إلى إشارات دليل فى الحد والقضاء على التجاوزات جميعها وخاصة فى حال وجود كاميرات على هذه الإشارات، لذا فإن تحويل كافة الدوارات وخاصة الواقعة على شوارع رئيسية وفى مناطق حيوية أمر أصبح ضرورة ملحة يتوجب العمل على تنفيذها بأسرع وقت، ويفضل تركيب كاميرات على كافة الإشارات الحالية صغيرة وكبيرة من أجل ردع المستهترين الذين مازالوا يرتكبون أخطر تجاوز وهو قطع الإشارة مستغلين عدم وجود كاميرات على أغلب الإشارات الواقعة فى المناطق والأحياء السكنية، علينا جميعاً التعاون من أجل الحد من وقوع الحوادث على الطرق من خلال الالتزام بالتعليمات والقواعد والقوانين، وعلى الجهات المختصة القيام بتحويل سريع للدوارات إلى إشارات مع تعميم وضع الكاميرات على كافة الإشارات لمنع قطع الإشارة بشكل نهائي باعتبارها أحد أخطر التجاوزات والمخالفات المرورية.