حين تصبح الغيرة من النجاح مرضاً !

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا شك أن الإنسان كتلة من المشاعر فهو يحب ويكره ، يغضب ويرضى ، يضحك ويبكي ...الخ، كما أن من تلك المشاعر الشعور بالغيرة، والغيرة في نظري سلوك إيجابي إذا دفعت الإنسان للتحدِّي والتحصيل والمنافسة الشريفة، وسلبية حينما تدفع الانسان إلى الكذب وتلفيق التهم والطعن بالسمعة والتشكيك من أجل إفشال الشخص واظهاره بصورة الذميم الحقير. فشعور الإنسان بالغيرة والحسد والحقد تجاه الأشخاص الناجحين والمُتميّزين هو تعبير عن النقص والعجز والاستسلام وعدم الثقة في النفس الناتجة عن عدم رضا هذا الشخص عن نفسه وعن ذاته المُتخاذلة عن تحقيق النجاح الذي يتمنّاه فيتمّ التعبير عنه في أبشع الصور السلبيّة عن المشاعر، ويمكن أن يتخطّى ذلك إلى دائرة الأفعال بمحاولة عرقلة الآخرين من الناجحين أو الانتقام منهم بإطلاق الشائعات الكاذبة حولهم، أو مُحاولة النيل من مجهوداتهم والتقليل منهم في كل مناسبة ، أو الإيقاع بينهم وبين الآخرين ممن تربطهم بهم علاقات طيبة بالمُؤامرات والدسائس، ولاشكّ أن هذه السلوكيات تعبّر عن اضطراب الشخصيّة التشاؤميّة التي تتخذ من الانتقام من الآخرين وسيلة كي تجنب نفسها استشعار الضعف أو التخاذل.وتحول الغيرة إلى نجاح معضلة بالنسبة للكثيرين، يقول الدكتور شاراش أستاذ علم النفس في جامعة نيويورك:” الشعور بالغيرة كثيرًا ما يرافقه الشعور بالحسد، أما العكس فليس دائمًا صحيحا، أي أنك قد تحسد شخصًا ولكن دون أن تغار منه” تبدو هذه كبدايةٍ مناسبةٍ نتعرف منها على ذلك الداء الذي ما إن يصيب الإنسان حتى يشرع في سحبه إلى القاع يومًا بعد يوم، ويملأ قلبه بالظلمة والكراهية وقد يصل به الأمر إلى تحطيم كل جميلٍ فيه وإفساد حياته عليه.فحين يعلن البعض من دول الحصار موقفهم المعادي اتجاه دولة قطر باستضافتها لكأس العالم 2022 وتصدر الدكتور حمد عبد العزيز الكواري الفوز من الجولة الأولى من التصويت على منصب المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو وعلى الرغم من عدم فوزه ولكن يكفيه شرف المحاولة للفوز بالمنصب ، واكتشاف حقل غاز جديد يحتوي على 2.5 تريليون قدم مربعة من الغاز الطبيعي في منطقة الشمال ضمن المياه الاقليمية لدولة قطر ، وافتتاح ميناء بحري في منطقة الشرق الاوسط والذي يتوقع أن يستحوذ على ثلث التجارة ويوفر أكثر من 200% من احتياجات السوق المحلي القطري ، وتبادل الحب والولاء مابين الأمير والحكومة والشعب جميعا، هذه الأمور ساهمت في تصدع الغيرة وتطورها لتصبح حقدًا وكرهاٍ لنجاح دولة قطر.خاطرة ،،،يعتبر التغاضي والتركيز على العمل ورفعت الدولة والاعتماد على أبناء الوطن من مواطنين ومقيمين أفضل طريقة للتصدى لهم وعدم الدخول في مهاترات ضعيفة، تعتبر من أقوى الطرق ، حتى لانعطى فرصة لأعداء النجاح الحاقدين تشتيتنا والنيل من نجاحنا وتفوقنا،، حفظك الله يادولة قطر ودمتى بخير وعز وأمان حرة أبية.