17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); التجنيس كظاهرة بشرية تاريخية تختلف مناحيها باختلاف العصور، وهو ليس فكرة مبتكرة بل عادة إنسانية لكسب الأفضل لصفك! والتجنيس وإن كان ظاهرة عالمية منتشرة إلا أن فيه نوعا من المصالح التجارية والاستغلال السياسي غير المرغوب فيه إلا إذا دعت الحاجة! صورة عفوية جمعت رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالله بن مساعد مع محترف الأهلي عمر السومة بمباراة منتخبنا مع نظيره الإماراتي أثارت من حولها الاجتهادات والتكهنات وثارت معها النقاشات بخصوص تجنيس اللاعبين!ولأنه لم يكن هناك نفي قاطع من قبل هيئة الرياضة للموضوع فهذا يدخلنا بمتاهة الاجتهادات والأقاويل التي هي قابلة للنقاش والدراسة ولا دخان بدون نار!ولو أتينا للتجنيس كاتجاه/ اختيار كحق مشروع تجيزه الأنظمة الدولية إذا لم يمثل اللاعب منتخب بلاده الأصلي، وبغض النظر عما إذا كان موضوع تجنيس السومة حقيقيا أو مستقبليا، أو مجرد فبركة إعلامية بالنسبة لبلاد عظيمة الاتساع الجغرافي تشكل قارة، أرى أننا لسنا بحاجة للتجنيس همهم الأول والأخير المال فقط! فللجنسية قدسية تجعلها أقرب لمن يخدم الإنسانية ويفيد البلاد أكثر من مجرد لاعب يركل الكرة له تاريخ صلاحية وتاريخ انتهاء قد يضمحل بأي وقت للإصابة أو غيرها! لنستثمر بشبابنا مع وجود التخطيط الاستراتيجي والرؤى الرياضية المدروسة الهادفة، عندها لن نكون بحاجة ليد صناعية نأكل بها!!أتساءل بحرقة عن الأموال التي تنفق بعالمنا العربي على المجنسين سواء بإقناعهم بالجنسية أو بالتدريبات أليس من الأولى/ الأفضل لو استثمرت تلك الأموال على أبناء الوطن بمراكز تدريب وأكاديميات وتكثيف عمليات استطلاع وبحث عن المواهب الجديدة الشابة من أبناء الوطن!فبالتجنيس انت تزرع بأرض غيرك والفائدة يجنيها غيرك وهناك مثل شعبي يقول (اللي ما يأكل بيده ما يشبع)، وبتساؤل عما إذا كان التجنيس خدم دولا دون غيرها، برأيي الأوروبيون هم أكثر من استفاد لأن لديهم آلية واضحة للاستفادة من المجنسين! فتجنيسهم لم يأت على أنهم لاعبو كرة قدم بل كونهم أناسا ولدوا وتربوا وعاشوا بالبلد سنوات فتم تجنيسهم والتحقوا بالمنتخبات، منتخب فرنسا أغلبه مجنسون من أفريقيا/الكاريبي رأينا كيف حققوا كأس العالم 98م بمجنسيهم الذين تقدمهم زيدان (الجزائري) وجوركاييف (الأرمني)، منتخب ألمانيا مجنسون من (تونس) سامي خضيرة و(تركيا) مسعود أوزيل ولاعبين بولنديين، بلجيكا من البرازيل وافريقيا، سنغافورة من البرازيل..!هذا مع العلم بأن التجنيس بأوروبا أخذ طابع (استكمال القطعة الناقصة) بعيدا عن العشوائية، وهذا ماجعله مستساغا لكن عند ترميم منتخب بمجموعة كبيرة من القطع فاعتقد أن الأمر خلاف ذلك، لأن فيه تمييعا للهوية الوطنية لمنتخب البلد (الانتماء) وإن تحقق انجاز فبدون طعم!لنهتم إذن (بالمنتج المحلي) نصقله ونرعاه ونعده الإعداد البدني والذهني والاحترافي المناسب، وبصرف الأموال والاهتمام بالناشئين وتدريبهم بأفضل المدارس الكروية، بدلا من أن نزرع بأرض غيرنا!!