15 سبتمبر 2025

تسجيل

ارتفاع أسعار الهامور

19 أكتوبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); غادرنا لهيب أشهر الصيف، وبدأ الطقس يدخل مرحلة الاستقرار الجوي، تمهيدا لحلول أشهر الخريف والشتاء القصيرة، وأهم ما يميز هذه الأشهر، هو اضطرار الأسماك، وبخاصة نوع (الهامور) للاقتراب من السواحل بحثا عن الدفء، وهذه نعمة يمنّ بها الله تعالى على عباده بالرزق في بلد يطل من جهاته الثلاث على البحر. طوال الأشهر الماضية، ارتفعت أسعار سمك الهامور المفضّل أكله لدى غالبية الناس بشكل جنوني، رغم التوقعات التي كانت ترى أن أسعاره ستبدأ بالانخفاض بشكل لافت هذه الأيام، إلّا ان العكس هو ما حصل وجرى.على العموم ها هي أشهر الصيف القائظ تغادرنا، والملاحظ أن أسعار الأسماك والمأكولات البحرية الأخرى بقيت مرتفعة، وبخاصة (الهامور) الذي ما يزال سعر الكيلو منه في العلالي، ويعادل سعر كيلوين من لحوم الخراف المستوردة من الأردن وسوريا على سبيل المثال.يقول البعض إن ارتفاع أسعار (الهامور) سببه تقلّب الأحوال الجوية والرياح، الأمر الذي يقلّص من حركة الصيد داخل البحر، ويؤثر على كميات الأسماك المعروضة داخل (شبرة)، أو سوق السمك المركزي والمجمعات التجارية، اضافة إلى اقبال الفنادق والمطاعم الكبرى بكل تصنيفاتها السياحية إلى الاستحواذ على غالبية المعروض من أسماك (الهامور)، فالتاجر هنا يفضل البيع بالجملة لجهات محددة مرّة واحدة، بدلا من بيعها إلى تجار المفرّق والاعتماد على العرض والطلب.اذن هناك وجهات نظر فيما يتعلق ببقاء أسعار الأسماك مرتفعة، ويبدو ان البعض الآخر من المستهلكين، ومع تحسن حالات الطقس، وميله إلى الاعتدال، يرى أن بقاء سعر العديد من أنواع الأسماك مرتفعا غير مقنعة لهم، ويرجعون السبب إلى الجشع والطمع لدى تجار السمك ومحتكري الصيد في البحر.هذه الفئة من الناس وهم يشكّلون نسبة كبيرة من المستهلكين للأسماك، يستذكرون ما حصل في الكويت قبل أعوام، عندما أطلق شباب من عائلات كويتية حملة على وسائط التواصل الاجتماعي بعنوان (خلّوها تخيس)، في إشارة إلى مقاطعة بعض أصناف السمك، بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها، ويبدو أن تلك المناشدات حينها تركت أثرا كبيرا على فساد السمك لأيام في منافذ البيع، ما تسبب في خسائر كبيرة للتجار.هذا هو الوضع الحالي داخل شبرة السمك والمجمعات الاستهلاكية، والمحال التجارية الأخرى التي تعمل في بيع الأسماك الطازجة، وأصبح الناس في حيرة من أمرهم، والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان، من الذي يحدد هذه الأسعار؟ وأين دور إدارة حماية المستهلك والمراقبين التابعين للبلدية؟والمطلوب وجود مشرفين من البلدية يعملون على مدار اليوم لحماية المستهلك من هذا الجشع، الذي يتعرض له يوميا، فالأسعار الحالية تخطت جميع العوامل الطبيعية وغير الطبيعية....وإلى الاربعاء المقبل..