11 سبتمبر 2025

تسجيل

نظم المعلومات وواقع مؤسساتنا

19 سبتمبر 2022

من خلال التتبع وقراءة متواضعة لواقع مؤسساتنا نجد أن هناك شحاً كبيراً ونقصاً واضحاً في الكادر الوطني (القطري) في مزاولة وممارسة مهنة أو وظيفة نظم المعلومات (الحاسب الآلي) بكافة مجالاته وتخصصاته. ولا ندري ما السبب في هذا الإحجام عن هذا التخصص الهام والضروري في هذا العصر؟ وعندما تسأل وتحاور من يعمل في مؤسساتنا عن هذا التخصص وهذه الوظيفة، يكاد يجمع من نتحدث معه على أن من يعمل في هذا القطاع من الكادر الوطني مدير إدارة أو رئيس قسم فقط، والبقية من جنسيات مختلفة، وإذا وجد كادر وطني معهم يتم تهميشه أو محاربته من قبلهم، فينتقل إلى عمل إداري لمؤسسة أخرى بعد هذه المحاربة، لماذا؟ لا نعرف السبب. ومن عنده السبب فليوضحه لنا...!. أيعقل أننا لا نستطيع توفير هذا الكادر الوطني (القطري) وتمكينه في هذا التخصص الحرج في جميع مؤسساتنا!. أين مؤسساتنا الجامعية وخاصة جامعة قطر؟ وهل يوجد كليات تحمل اسم تقنية المعلومات أو نظم المعلومات؟ لا نريد تخصصا داخل كلية معينة! هذا أمر غير مقبول ونحن نسير نحو الخطة الإستراتيجية الثالثة للتنمية الوطنية، والاحتفاء والاحتفال بعد سنوات قليلة بانتهاء رؤية 2030 وتحقيق المرتكزات الأربع، وبعدها ستكون رؤية وطنية جديدة 2050 أو 2060 بمساحات وآفاق جديدة، ولنا- إن شاء الله - عن قريب معها رسائل ومبادرات حول رؤية 2050. ومن باب التنويه والتوجيه والتأكيد والتحدث بكل صراحة وأريحية نقول إن هذا التخصص بكافة مجالاته مساحة من مساحات البناء الحقيقي والاستقلالية ولو بنسبة 70 % عن الغير ونحن قادرون على تحقيق هذه النسبة، فإذا صدق العزم والتوجه وضح الأمر وتحققت الرؤية. وآن الأوان لنرسم خريطة طريق صحيحة ومنظومة عمل وطنية لتوطين هذه الوظيفة (المهنة) بمختلف مجالاتها، وسوق العمل في أشد الحاجة لها من أبناء الوطن- حفظه الله، وأن تكون لدى جميع المؤسسات الحكومية الرؤية الواضحة التي تسير عليها، وكذلك على الجهة المختصة معرفة حاجة السوق لهذا التخصص الحيوي وتوجيه وتشجيع طلابنا وخاصة في المرحلة الثانوية نحو التوجه إلى هذا التخصص وبقوة عون جدارة، وطلابنا - ما شاء الله عليهم - إذا أرادوا شيئاً حققوه بإذن الله فهم لها، فــ"قطر تستحق الأفضل من أبنائها". وإلا فلا تحدثني عن خطط إستراتيجية ومشاريع تنموية، ولا تبني شعارات، إذا لم يكن لدينا هذا الحس والنظرة المستقبلية الاستشرافية والبناء الحقيقي في هذا الميدان. "ومضة" الكادر الوطني (القطري) سند في جميع المهمات والملمات.. وهم لها!.