22 أكتوبر 2025

تسجيل

رسالة من مواطنة مطلّقة

19 سبتمبر 2018

المطلقة القطرية تعاني الكثير من الصعوبات والتحديات وتجب الاستجابة لمطالبها تعطيل الإجراءات وعدم منحها الأولوية من سلبيات التعامل مع هذه الشريحة المهمة من المجتمع رسالة مهمة نعرضها هنا لامرأة قطرية مطلقة.. وصلتني بالأمس وانشرها هنا من باب الشفافية ومخاطبة المسؤولين في الدولة بشكل صريح.. وأتمنى أن تأخذ طريقها إلى الحل وإنهاء معاناة هذه المرأة.. وهو ما نتمناه لكل امرأة مواطنة تبحث عن حل لمشاكلها في مجال الحياة المعيشية الكريمة التي أكد عليها الدستور القطري بشكل واضح وصريح.  تقول صاحبة الرسالة: منحت في عام ٢٠٠٧ م قطعة أرض في منطقة من مناطق قطر.. بحكم أنني امرأة قطرية مطلقة واستحق هذه الأرض لبنائها وإيواء أبنائي معي للسكن في هذا المنزل.. وعندما كونت نفسي لكي أبدأ البناء سنة ٢٠١٢ م حيث قمت بتصميم الخرائط ودفعت عليها بعض المبالغ ثم أخذتها للإسكان.. وبعد ذلك قالوا لي: إن كل الإجراءات متوقفة من قبل مجلس الوزراء.  وتضيف: ومن ذلك الوقت وأنا أتابع موضوعي الذي ما زال معلقا حتى الآن  والسبب أنه في إحدى المرات اتصلت إحدى القطريات على البرنامج الإذاعي "وطني الحبيب" وقالت ما نصه: ان النساء ينطلقن ويأخذن الأراضي من الدولة ويعدن لأزواجهن من جديد.. وعلى أساسه تم وقف جميع الإجراءات ومنح الاراضي وبنائها منذ ذلك الوقت. وتقول : من حقي ان أسأل هنا: كيف يحدث ذلك في دولة ذات قانون؟ ولماذا يتساوى المخطئ وغير المخطئ في مثل هذه لامور؟ .. فمثلا بالنسبة لي .. عشت جاهدة لتعديل وضعي في التعليم والعمل.. وكذلك سلحت ابنائي بالعلم وهم يعملون في وظائف داخل الدولة ويخدمون بلادهم بكل أمانة.. وانا ما زلت كذلك أعمل لرفع شأن بلادي في مجال نادر للقطريات حيث أنافس غير المواطنين بكل مثابرة.. ؟!! . وتقول ايضا: الجانب الآخر كوني قطرية فقد تعبت على نفسي.. وقمت على تربية رجال وبنات متسلحين بالعلم لخدمة الوطن.. وأنا بعد سنوات "سوف اطلع للتقاعد".. وبالنسبة لي فقد جاهدت وتعبت على الاستقلالية حتى لا أكون عالة على أحد ابنائي وان كان وضعي عندهم على رؤوسهم ولا يقصرون معي من خلال توفير كل ما أريد.. ولكن نفسي لا ترضى الا بما يتوافر لنفسي من متطلبات الحياة.  وتختم قائلة: ومن هنا فكيف يرضى لنا مجلس الوزراء ان نهمش وتؤجل حقوقنا؟ .. خصوصا أن راتب التقاعد والعلاوة الاجتماعية فقط سوف يصرفان لي فقط في التقاعد..  وسوف يسحب مني "بدل السكن".. وهو ما يتطلب الاهتمام بنا أكثر بعد ان كنّا نحن من يأمر وينهي.. ولهذا فنحن نريد من حكومتنا الاهتمام بنا وبأبنائنا حتى لا نكون مسيرات ودخيلات على زوجة الابن .. فان رضوا لنا هم بذلك فنحن لن نرضى أبدا على أنفسنا ان نكون بهذا الحال خاصة اننا من شقى وضحى من اجل الابناء ومن أجل هذا الوطن العزيز والغالي.. ولعل السؤال المطروح في الختام هو: أين العيش الكريم الذي نتمنى توفيره لكل امرأة قطرية مطلقة تستحق من الدولة الرعاية بكل امانة؟.  كلمة أخيرة : نتمنى من اصحاب القلوب الغيورة الوقوف مع المرأة القطرية في شتى الظروف.. خاصة المطلقات منهن بسبب ما يعانينه من صعوبات وتحديات معيشية .. خاصة تلك التي تتصل بحقهن الذي كفله لهن القانون في بناء المنزل السكني الممنوح لكل قطرية مطلقة تعيل ابناء وبنات لايواء الأبناء في هذا السكن. [email protected]