قيمتك أيها الطالب

وبدأ أمس الأحد، العام الدراسي الجديد 2016 /2017 ونهنئكم بهذا العام، سائلين المولى أن يجعله عاماً دراسياً مباركاً وموفقاً على الجميع، فيه الكثير من العطاء والإنجازات والتميز والهمة العالية، وانطلاقة جادة من الجميع بإذن الله تعالى، من أجل تعليم أفضل، ومن أجل تعليم حي، ومن أجل قطرـ حفظها الله ـ فهي تستحق هذا وأكثر. فيا أيها الطالب قيمتك ليس بالحضور جسدياً للمدرسة، وإنما بجدك واجتهادك وتفانيك وتميزك في المدرسة، واحترامك وتقديرك لمدرسيك أولاً، والتزامك بأنظمة وقوانين المدرسة وكل ما يصدر عنها ثانياً، وما وضعت هذه إلاّ لك ولمصلحتك. أيها الطالب العزيز المبارك، كن على قدر كبير من المسؤولية، وتحلى بالأخلاق والقيم الإيجابية في مدرستك وخارجها، وبادر وشارك وحافظ، وتعاون مع إخوانك الطلاب على كل خير، واسأل وفتش عن مواهبك ومواطن تميزك، أو اجعل من يساعدك على استنطاق قدراتك وإخراج مهاراتك إلى حيز الوجود، وابتعد عن كل قيمة سلبية تشوهك، لا للغياب من غير عذر، ولا للتأخير الصباحي عن المدرسة والحصة الأولى، لأنه يؤثر على مستواك ويقلل من تحصيلك العلمي. أيها الطالب الموفق لا تخلو مدرسة من طلاب سلبيين أو سيئين يريدون منك أن تشاركهم سلبيتهم أو سوءهم، انصح.. وإن لم تقدر على نصيحتهم اجعل غيرك ينصحهم ويوجههم ويرشدهم، وإلاّ فابتعد عنهم ولا تجعلهم يؤثرون عليك، وعلى أخلاقك ومستواك العلمي، فتنكس فتخسر بعد ذلك. وأخيراً.. احمَد الله أيها الطالب الحبيب على نعمة الذهاب إلى المدرسة، والتحصيل الدراسي فيها، وتهيئة جميع المرافق في البيئة المدرسية لك، فغيرك لا يجد ذلك، وهو يتمنى ما أنت عليه من هذه النعم، فقدّر هذه النعمة حق قدرها، وأعطها حقها بل وأكثر. "ومضة"يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "العامة تقول قيمة كل امرئ ما يُحسن، والخاصة تقول: قيمة كل امرئ ما يطلب".