11 سبتمبر 2025

تسجيل

إلى سعادة وزير الصحة العامة.. مع التحية

19 سبتمبر 2016

لأني أسمع كثيراً عن رغبة سعادة وزير الصحة السيدة حنان الكواري، في إيصال الخدمة الصحية لأرقى حد ممكن، ولأني مؤمنة جداً بأن الخدمات الصحيه الرائعة، التي توفرها دولة قطر للمواطن والمقيم على حد سواء، قد يعز وجودها في بلاد أخرى تتمتع بالوفرة، أوجه هذا المقال للدكتورة حنان لعرض بعض الأمور، التي تحقق الرضى للمريض المراجع. مثلاً وعلى الطبيعة؛ راجعت أمس مركز (روضة الخيل) الذي فوجئت بشياكته، واتساعه، ونظافته، وبهوه ومصعده الذي يشبه مداخل الفنادق الراقية.. أثناء وجودي بالاستراحة، فوجئت بمواطن يزلزل صوته مدخل المركز وهو يصرخ: "مافي حد يتكلم عربي"!! ركض نحوه بعض العاملين الذين لا يفهمون ماذا يقول، حتى ظهر أحد العاملين بخدمة العملاء، محاولاً تهدئته وفهم أسباب غضبه، وفهمت أن ابنة هذا المواطن في حالة إعياء من القيء والدوار، لم يقبلها قسم الطوارئ التابع للمركز، لانشغاله بالحالات التي لديها مواعيد مسبقة، وقد حاول والد الطفلة الحديث مع (أي حد) يتكلم العربية، ليعرف ما عساه ان يفعل فلم يجد، فالطبيب لا يتكلم عربي، الممرضة الفلبينية لا تتكلم عربي، الذين صادفهم في المدخل لا يتكلمون عربي، لذا صرخ الرجل طالباً من يتكلم (عربي)، تذكرت غضب المراجع، عندما دخلت على الطبيبة التي لم تكن تتحدث العربية، ولا كلمة عربي، وأيضا التي أخذت عينة الدم، هي الاخرى لم تكن تتحدث العربية!! إذن قبل أن تدخل المركز عليك أن تجيد التحدث بالانجليزية، متعرفش؟ حتتعب مثل المواطن الذي صرخ، وهنا دار في ذهني سؤال.. إذا كان معظم الأطباء وطاقم التمريض لا يتحدثون العربية، ولا يفهمونها، فكيف يتعامل رجل مسن مثلاً أو امرأة مسنة مع طبيب لا يفهم لغتهم القطرية، كيف سيفهم الطبيب مريضة تقول له (فيني لوعة، أو أنا بزوع، أو بطني ممشيتني، أو فيني حكة، أو فيني دورة؟ أو جلبي يعورني؟)، وإذا كان لا يفهم ما تقوله المريضة، فكيف سيشخص الحالة، ويكتب لها العلاج؟ هذه مشكلة حقيقية.. بدأ الناس يشكون منها؛ لأن كثيرين لا يتحدثون الإنجليزية!! سألت: ماذا يفعل الطبيب والحالة هذه، لا هو فاهم المريض، ولا المريض فاهمه، علمت أن الطبيب ينادي من يترجم له ويساعده في معرفة الداء، وقد يكون من الممرضات، أو من خدمة العملاء، طيب ما العمل والممرضات العربيات القليلات مشغولات مع حالات، وخدمة العملاء كذلك؟ أي وقت مهدر سيأخذه المريض مع طبيب لا يفهمه، وبالتالي يعطل مرضى منتظرين؟ وفرضنا أن أحد طاقم خدمة العملاء قد توفر للترجمة، هل يصح أن يدخل موظف خدمة العملاء بين المريضة والطبيبة ليشرح لها، أن المريضة تعاني مثلاً من اكزيما في مناطق داخلية من جسمها، أو أنها مصابة بأعراض مرض جنسي؟ أين خصوصية المريض؟ ننوه إلى هذه الامور لحساسيتها، وبعض الملاحظات لو عولجت سيرتاح الجميع، كما أن ما ورد من نقاط، لا يلغي الإعجاب والتقدير لمركز متميز كمركز روضة الخيل، الذي نرجو له كل النجاح في خدمة مراجعيه.  ملاحظات من المركز• سيدة قطرية مسنة بُحَّ صوتها، وهي تطلب غرشة ماي بعد خروجها من فحص الدم، لتأخذ دواءها.. قالوا لها اشتري من الماكينة، السيدة ما معها خردة، ظلت تسأل عن خردة، حتى احضرت لها إحدى الممرضات العربيات غرشة لتشرب!! يا جماعة الخير في المركز القديم كان كولدير (براد ماء) في قسم النساء، وآخر للرجال، أعتقد أن وجود (كولدير) في هذا المبنى الجميل، لن يكلف شيئاً، فجميعنا يمكن ان يتعرض لنفس الموقف، ما في خردة، ثم إن المركز ليس مؤسسة ربحية لبيع المياه المعدنية.• اللوحات الإرشادية داخل المركز، تحتاج الى كتابة بخط كبير واضح، وخلفية بيضاء، فالموجود حالياً لا يمكن لكبار السن قراءته لصغر الخط، وكذا خارج المركز، مطلوب لافتات كبيرة تشير للمداخل بوضوح.• وجود كاشير بالصيدلية يوفر الوقت الكبير الذي يقضيه الصيدلي في صرف الدواء، واستلام النقدية، ويختصر الزحام.• بالمركز عشر عيادات أسنان!! يعمل منها ثلاث فقط!! لماذا لا تعمل العيادات بكامل طاقتها، لاختصار وقت انتظار المراجعين الذين ينتظرون شهورا.• لفتة طيبة تستحق شكر القائمين على الرعاية الصحية، لتوفيرهم حيزاً لاستيعاب الأطفال بألعابهم، أثناء انتظار ذويهم المراجعين بالمركز.• تحية واجبة للدكتور عبدالله النعمة (مدير مركز روضة الخيل الصحي) الذي سمعت أنه لا يألو جهداً في حل أي مشكلة عارضة، لتيسير وتسهيل أمور المراجعين.• ملاحظة خضراء.. مدخل المركز الواسع الأنيق بحاجة إلى لمسة اللون الأخضر، التي تضفي جمالاً وراحة.