12 سبتمبر 2025
تسجيلالفريق الذي يخسر خارج ملعبه بهدفين للاشيء يصعب عليه التعويض في لقاء الإياب في نظام الذهاب والإياب.. هذا ما حدث مع لخويا الذي كان خروجه من الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا من الصين وليس من الدوحة. الصين لأنه انهزم هناك في لقاء الذهاب أمام جوانزو الصيني بهدفين.. وهي الهزيمة التي بلا شك وضعت لخويا تحت ضغوط رهيبة أثرت على أدائه ونتيجة مباراة الإياب أمس التي كانت قاسية وصادمة للجميع ولا تتناسب أبداً مع إنجازات الفريق في السنوات الأخيرة أو ما قدمه من نتائج ومستوى في البطولة في الأدوار السابقة سواء بتصدر مجموعته في دور المجموعات خاصة أو بإقصائه الهلال السعودي الفريق العربي والآسيوي العريق في دور ثمن النهائي!! لقد قتل جوانزو المباراة بعد أقل من ربع ساعة عندما تقدم بهدفين في أقل من دقيقتين وبالتحديد في الدقيقتين 14 و16.. حيث كان الحظ والتوفيق حليفا له في كل هجمة وضد لخويا الذي كان متحكما في الأمور خلال ربع الساعة الأول من المباراة.. والغريب أنه في الوقت الذي كان التوفيق يحالف الأرجنتيني الموهوب كونكا نجم جوانزو في الهدفين اللذين سجلهما من ضربتين ركنية ومباشرة وقفت العارضة الصينية ثلاث مرات في أقل من دقيقة حائلا دون تسجيل هدف مؤكد للخويا كان يمكن أن يغير الأمور ولذلك أيقنت أن ليلة الأمس لم تكن ليلة لخويا ولكنها كانت ليلة البطل الصيني. يجب أن نعترف بأن الفريق الصيني كان الأحق والأجدر ببطاقة التأهل للمربع الذهبي لأنه كان الأفضل من كل الوجوه واستفاد من الثلاثي المحترف في صفوفه وفي مقدمتهم الأرجنتيني كونكا والذين صنعوا الفارق في المباراتين.. في الوقت الذي لم يستفد فيه لخويا من نجومه المحترفين باستثناء نام تاي هي.. بل كانوا عبئا على الفريق سواء من شاركوا أو من غابوا.. فمن شاركوا اختفوا خاصة يوسف المساكني الذي ظهر لمدة دقائق في البداية ثم اختفى تماما.. ومن غابوا وهم مجيد بوقرة وايسار ديا وعادل لامي للإنذار الثاني فقد كان تأثيرهم أكبر لأنهم يلعبون في مراكز حساسة في الدفاع والوسط ويمثلون ركائز أساسية في الفريق.. وتركوا ثغرات كبيرة في الدفاع استغلها المنافس أحسن استغلال وسجل فوزا كبيرا برباعية مقابل هدف وحيد لنام تاي هي. أما النجم الكبير الدولي سيباستيان سوريا فهو يمثل لغزا محيرا في الفترة الأخيرة بضياع غريب للفرص.. ويجب على الجهاز الفني بقيادة جيريتس الذي أحمله القدر الأكبر من المسؤولية لأنه مع احترامي للفريق الصيني عبر للمربع الذهبي بأخطاء قاتلة لأصحاب الأرض الذين لم يكونوا جاهزين بدنيا وذهنيا للمباراتين الأولى والثانية. عموما ليس هذا الخروج الحزين نهاية الدنيا فالخبرات الدولية الآسيوية للخويا محدودة.. ولكن على إدارة النادي دراسة الأسباب لتلافيها مستقبلا. وعلى اللاعبين وجهازهم الفني أن يؤكدوا من خلال المباريات المقبلة في الدوري أن مباراتي جوانزو كانتا كبوة جواد.