12 سبتمبر 2025
تسجيلفرق بين الليبرالي الغربي والليبرالي العربي، وهنا لا نأتي على الليبرالي الغربي وإنما على الليبرالي العربي، فهذه هي صفاته وقيمه التي يُنادي بها ويتحرك من أجلها، فهو بكل وضوح. حقود.. انتهازي.. استغلالي.. العري مطلبه.. والتفسخ مركبه.. صوته وصراخه عالٍ، عدو أصيل للعلماء والدعاة العاملين بشكل خاص، شغله الشاغل تحطيم هيبتهم وانتزاع مكانتهم وتشويه صورتهم، يستبدل بهم شيوخا وعلماء ومثقفين مصطنعين تحت الطلب، يضع يده في يد أعداء الإسلام والأمة والمجتمع، أطروحاته كذب في كذب، خادم ومطبل للسلطة الظالمة آكلة الحقوق، يبرر الاستبداد بدعوى الحداثة والتطور والتغيير. يخوّن ويُجرّم كل من ينتقده ومن لا يقف معه، عديم الضمير والأخلاق ضد كل من يخالفه ويهاجمه، يحزن كثيراً عندما يرى الحق صاعداً ومتمكن. متلون يغير جلده، همه الأول تكثير حسابه وزيادة رصيده البنكي، الحرية عنده لا تصلح لشعوب المنطقة بل الديكتاتورية والاستبداد المطلق. الشعوب في فكره قطيع في حظيرة، يتخذ من المدنية الليبرالية مطية لتحقيق مآربه ومصالحه، صنيعة دول غربية بامتياز، تحت الطلب متى طُلب منه، محرض من الدرجة الأولى، هو عملة واحدة لجميع الوجوه، إذا وجد الإسلام متقدما في بلد ما فإذا سهامه تتوجه إليه لإزاحته عن هذا البلد بكل ما أوتي من قوة، همه طمس ومحاربة معالم الأخلاق الإسلامية عن طريق الانحلال والتفسخ الأخلاقي، بما يسمى عنده الترفيه من غناء ورقص وخلاعة واختلاط، يسعى لإقصاء شرع الله وأحكامه عن واقع المجتمعات، وحصرها في نطاق المسجد والعبادات الشخصية، والإسلام صداع نصفي أو كلي بالنسبة له، والمقدسات لا تعني له شيئاً في قاموسه الليبرالي العربي، هو من الطابور الخامس والسادس والسابع الواضح في خاصرة أي مجتمع، يحمل حركة تنويرية-عفواً- تدميرية للمجتمع الذي يعيش فيه، ليس لديه عمق ثقافي ولا خطاب حضاري، بوق نشاز على الفضائيات، ولا أي أطروحة ذات قيمة معتبرة، لا يحتمل المواجهة الفكرية والثقافية-فقط يهاجم-. يحترم كل الأديان والمذاهب إلاّ الإسلام.. فهو لا يمثل ولا غيره أي مجتمع يعيش فيه لا من قريب ولا من بعيد سوى نفسه ومن يضعه في الواجهة ومن يطبل له ويقربه في مجلسه، هل في هذا كله شك؟!. نسأل الله له الهداية والرجوع إلى الحق. "ومضة" وأخيراً.. كشفهم حصار دولة قطر-يحفظها الله- وبانت وجوههم الحقيقية وعقولهم العفنة، من تطاول حقيقي واضح على قيادتها ورموزها وعلى شعبها وعلى الأعراض والقيم وثوابت الأمة. وعلى الخيرات التي تنعم بها، حفظ الله قطر وقيادتها وشعبها والأمة (اللهم آمين). [email protected]