25 أكتوبر 2025

تسجيل

صراع تركيا مع أصحاب " أفلام الكاو بوي "

19 أغسطس 2018

الركود الاقتصادي الأمريكي أحد عوامل عدم مساندة السياسة التركية حاليا تركيا تنتصر يوما بعد يوم على خصومها في ظل المؤامرات والدسائس التآمرية كانت تركيا وما زالت تعيش حالة من نشوة الانتصار على أعدائها من البلدان الغربية وبعض دول الخزي والعار في العالم العربي مثل السعودية والإمارات ومصر وغيرها .. ويبدو أن الإدارة الأمريكية غدت مهزومة من الداخل بعد التوسع الاقتصادي للصين الذي يأتي على حساب أمريكا في هذا الوقت .. وهو ما يجعل البلدان الغربية تطالب بإعادة التوازن من جديد بين المجتمع الدولي ؟!!. من هنا فإن القوة الاقتصادية لتركيا خلقت منها دولة صلبة للغاية رغم التحديات والمؤامرات التي تحاك ضدها في الخفاء من قبل بعض الدول التي لا تريد لتركيا التقدم والانتصار اقتصاديا لتقود العالم مع الصين وبقية الدول الأوروبية .. وواضح أن " قضية القس الأمريكي برونسون " المعتقل في تركيا ليست هي القضية الأساسية في الأزمة لأن الولايات المتحدة لها بعض الأبعاد الأخرى التي لا تخفى على الجميع ؟!! . وما يحدث اليوم : يجعلنا نؤمن بأن الحرب الاقتصادية التي تقودها القوى الكبرى في العالم تسعى للحفاظ على التوازن بن الدول الأكثر تأثيرا .. هذا إذا أخذنا الولايات المتحدة والصين وبعض البلدان الأوروبية وتركيا وروسيا كنماذج لها قوتها التي جعلتها تتنافس على احتلال المراكز الأولى من بين دول العالم في التنمية والتخطيط الاقتصادي المتين بعيد المدى مع إضعاف إحدى الدول الكبرى لإيقاف شفطها لثروات بعض الدول والشعوب بلا مبرر .. إلا أن آراء المحللين الاقتصاديين تؤكد على قوة تركيا القادمة وتحفظ الإدارة الأمريكية على هذا التقدم المفاجئ والملفت للأنظار ؟!! . هل الإدارة الأمريكية تعاني الشيخوخة ؟ : وتشير بعض التقارير أيضا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية في ظل رئاسة " دونالد ترامب " تعاني بعض الصعوبات المالية والتخطيط غير الناجح لتفادي الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أمريكا في الوقت الراهن .. فترامب يحاول عبر وسائل الإعلام أن يلقي باللوم على " تركيا " وأنها السبب الأول والرئيسي في ضرب الاقتصاد الأمريكي .. بينما لا نجد نفس نبرة الخطاب في تصريحات قادة الدول الأوروبية الذين ما زالوا يتحفظون على تصريحات " ترامب " كما يبدو ؟!! . وقفة الصين مع تركيا : ويبدو أن وقوف الصين مع تركيا ومساندتها في أزمتها الأخيرة ضد الولايات المتحدة الأمريكية التي تتجه نحو التصعيد .. جر بعض الدول الأخرى بالوقوف مع تركيا أيضا مثل ألمانيا وروسيا وفرنسا وغيرها .. وهذه الوقفة الصينية مع تركيا هي بمثابة البقاء والثبات لتركيا الصامدة في وجه " أصحاب أفلام الكاو بوي " ومن يحالفهم في الأزمة والمؤامرة الكبرى عليها ؟!! . كلمة أخيرة : تركيا لن تنكسر في المؤامرة الاقتصادية ضدها .. لأن الله ناصرها .. ومهما كان حجم هذا التآمر عليها وبخاصة من قبل الولايات المتحدة ودول الخزي والعار العربية إلا أن الانتصار لتركيا .. لأن الإنجازات التي تحققت في عهد " أردوغان " لم تكن عادية من قبل وبعد المؤامرة الانقلابية التي تعرضت لها تركيا قبل سنوات .. وهو ما جعلها تعيد بناء وطنها .. وذلك بعد أن استفادت من هذه المؤامرة الدنيئة كما جاء في بيت الشعر العربي الذي يقول :  جزى الله الشدائد كل خير   عرفت بها عدوّي من صديقي